منظمة الأقباط المسيحيون بكاليفورنيا
P.O. Box 661336, Los Angeles, CA 90066
۲٩ أبريل ۲۰۰٩
لمزيد من المعلومات يتصل بالسيد/ منير بشاى
Tel. (310)641-3387
E-mail: calcopts@sbcglobal.net
إطلقوا سراح أبونا متاؤس
كاهن قبطى مسيحى يحاكم ويسجن ظلما فى مصر
الآب متاؤس وهبة هو كاهن كنيسة الملاك ميخائيل بكرداسة محافظة الجيزة بمصر. وهو أحد رجال الله الأتقياء الذى طالما قدم رسالة السيد المسيح لشعب كنيسته تدعوهم إلى محبة أعدائهم، ومباركة من يلعنهم، والإحسان لمن يكرهوهم، والصلاة من أجل من يسيئون إليهم ويضطهدونهم (متى ٥:٤٤). الآب متاؤس هو أيضا مواطن مثالى لم يرتكب جريمة فى حياته ولم يرى داخل السجن إلا عندما كان يذهب ليعظ المساجين.
ولكن حياة أبونا متاؤس إنقلبت فجأة رأسا على عقب. فقد تم القبض عليه ووجه له الإتهام أنه ساعد فتاة مسلمة فى إستخراج بطاقة شخصية مزورة تبين ديانتها على أنها مسيحية بدلا من ديانتها الإسلامية. وهذه البطاقة قد سهلت زواج الفتاة من شاب مسيحى ثم هرب الإثنان خارج البلاد. وفى أكتوبر ۲۰۰٨ أدانت المحكمة الآب متاؤس وحكمت عليه بالسجن المشدد لمدة ٥ سنوات.
حقيقة الأمر تبين أن الأمور لم تكن كذلك. فالفتاة وإسمها ريهام عزيز راضى كانت تنتمى لأسرة مسلمة بالمولد ولكنها قررت إعتناق المسيحية مما سبب لها أن تجوز بتعذيبات لا تحتمل من أسرتها ومن مباحث أمن الدولة. وفى النهاية أطلقوا سراحها دون بطاقة شخصية التى بدونها لا تستطيع ممارسة أى حقوق للمواطن العادى، فلا يمكنها العمل، أو تأجير مكان للسكن، أو الحصول على جواز سفر، ناهيك عن مجرد إمكانية الزواج. وحتى لو كانت تحمل بطاقتها القديمة فهذا كان سيمنعها من الزواج من شخص مسيحى. ولا توجد فى مصر طريقة شرعية لتغيير خانة الديانة لمسلم يريد تغيير دينه.
فى سنة ۲۰۰٤ حاول شخص مساعدة ريهام. وكان ذلك بالسماح لها إستعمال بطاقة شخصية لفتاة مسيحية تقارب ريهام سنا كانت قد توفت حديثا وإسمها مريم نبيل. وبعد سنتين فإن ريهام التى أصبح إسمها الان مريم قد تقابلت مع شاب مسيحى وإتفقا على الزواج وإتصلا الإثنان بأبونا متاؤس ليقوم بمراسيم الزواج. الآب الكاهن لم يكن يعرف عن موضوع البطاقة المزورة وأيضا لم يكن له علم بخلفية مريم الإسلامية. وبسلامة نية قام أبونا بالمراسيم وبعدها هرب الزوجان إلى خارج البلاد.
وفى ۲٤ أبريل ۲۰۰٩ ظهرت مريم على البرنامج التلفزيونى المعروف "سؤال جرئ" على قناة الحياة مع الأخ رشيد. وفى حديثها إعترفت مريم بالقول "لم يكن لأبونا متاؤس أى دور فى إصدار أوراقى الثبوتية التى عكست هويتى الجديدة كمسيحية ولم أكن أعرفه وقت إستخراج تلك الأوراق، فأنا إستخرجت الأوراق عام ۲۰۰٤ وتزوجت عام ۲۰۰٦" وأضافت مريم " من حقى أن تكون لى بطاقة شخصية تعكس هويتى والدولة لم توجد للمتنصرين بديلا قانونيا لإستخراج أوراق ثبوتية. لو كنت مسيحية وأردت إعتناق الإسلام لكانت الحكومة قد ساعدتنى فى إستخراج هويتى، ولكن لأنى تحولت إلى المسيحية لهذا يضعوا العراقيل أمامنا".
الآب متاؤس لم يرتكب جريمة ولا يستحق أن يسجن. إنه يدفع الثمن لسياسة مصر فى كبت الحريات الدينية. ومن المفارقات أن هذه السياسة تتعارض حتى مع الدستور المصرى ومع قوانين حقوق الإنسان التى وقعت عليها مصر. والواضح أن القضية برمتها والقرار بسجن أبونا متاؤس إنما هى بمثابة رسالة موجهة لكل كاهن قبطى وكل قسيس بروتستانتى بأن الحكومة المصرية سوف تتعامل بقسوة مع كل رجل دين يتهم بمساعدة المتحولين من الإسلام للمسيحية.
إننا ندعو المسئولين فى وزارة الخارجية الأمريكية، ومنظمات حقوق الإنسان، والشعب المسيحى فى جميع أنحاء العالم، وكل إنسان يحب الحرية أن يضموا أصواتهم معنا فى هذه القضية. ندعوكم إلى الإتصال بالسفارة المصرية بواشنطن لمطالبتهم الإفراج الفورى عن أبونا متاؤس. كما ندعوكم إلى أن تطلبوا بحزم وقوة أن تعطى مصر مواطنيها الحقوق الأنسانية الأساسية فى أن يعتنقوا الدين الذى يختاروه.
EMBASSY OF THE ARAB REPUBLIC OF EGYPT
3521 International Ct. NW Washington DC 2008
TEL: (202)895-5400 FAX: (202)244-4319
E-mail Embassy@egyptembassy.net |