CET 00:00:00 - 01/05/2009

المصري افندي

بقلم: مايكل فارس
اغتصاب عجوز عمرها 97 عاماً.. ذهب عجوز ليخبر رئيس مباحث الخانكة أنه وجد سيدة عجوز عارية تماماً في مقابر الخانكة وذهبت قوات الأمن لتجد السيدة "أحلام" التي تحدثت بعد يومين بعدما فاقت من الصدمة لتقول: "فوجئت بشخص يقتحم غرفتي يتحدث بكلام غير مفهوم مجمله أنه يريد خلع ملابسي  وعندما رفضت استخدم القوة وجَرّدني من ملابسي وبدأ في اغتصابي حتى أصبت بغيبوبة ولم أفق إلا بعد نقلي لمستشفى الخانكة"، وقالت أنها تسكن في المقابر منذ 15 سنة بالرغم من إن لديها ثلاث أبناء.

وأجرت المباحث تحرياتها واستطاعت القبض على الجاني في أحد الأكمنة خاصة بعد أن شاهده شخص  وهو يجري من المقابر فظنه حرامي فأدلىَ بالأوصاف للمباحث وبعد القبض على المتهم اعترف بالجريمة وقال أنه كان المفترض أن يقضي ليلة (سهرة مزاج) مع أصدقاءه وتعاطوا المخدرات وبعد شربه المخدرات خرج من الشقة الساعة 10 مساءاً متوجهاً للمقابر ليشعل سيجارة بانجو ليجد سيدة عجوز تجلس على كرسي خشب فتخيلها شابة جميلة فطلب منها كوب ماء وأثناء إحضار الماء له جردها من ملابسها واعتدىَ عليها جنسياً!!
في أي عصر نعيش؟ وأي مصر هذه؟

الرجل لكي يقضي مزاجه الخاص أصبح لا يفرق بين فتاة وعجوز الكل سيان، ففي أي عصر نعيش؟
الرجل في مصر لكي يعيش عليه أن يبيع أعضاءه وبثمنها يستطيع العيش في ظل غلاء الأسعار.... السيدة في مصر عليها أن تبيع أطفال وتتاجر بهم لكي تضمن مصدر للرزق في سوق هؤلاء الأطفال الذين ليس لهم أصحاب... الطفل في مصر الذي أصبح مأواه الشارع ذلك الشارع الذي يمثل الأب والأم لهؤلاء الأطفال البائعين المتجولين المتشردين الذين يملاؤن شوارع القاهرة والتي تكتظ بهم لدرجة أنك تجد الأطفال يبيعون مناديل وعدد الأطفال أكثر من المناديل التي يبيعونها!!

وإحصائية غريبة صدرت من مركز حقوقي تؤكد أن مليون ونصف مصري يعيشون في مقابر القاهرة..!!
ذلك التدهور الخطير الذي سرىَ في كيان الشعب المصري وأي ثقافة يعتنقها؟ وأي دين مذهبه؟ وأي عادات وتقاليد يستند إليها؟ كل هذه الأقوال من ثقافات وأديان وعادات وتقاليد أصبحت أحلام يقظة تراود هؤلاء الحالمون بها من مثقفين فقط أما الشعب أصبح معياره الوحيد في الحكم على الأشياء هو (المزاج) والذي يطلبه المزاج لابد أن يُلبي تماماً..!!

فهل وصل المزاج لاغتصاب سيدة عمرها 97 عاماً؟؟ فإلى أين ذاهب هذا الشعب؟؟ وإلى أي قيمة سننحدر؟ فقد وصلنا لحد جرائم وأشكال وأنواع لا يمكن أن تخطر على البال فكلمة اغتصاب مربوطة لدينا باغتصاب فتاة أو سيدة أو حتى طفل أو طفلة.. ولكن اغتصاب عجوز.........؟؟
أخشى على صورتنا الذهنية تجاه كل الأحداث التي تجري حولنا فأصبح خيالنا واقع، بل أن الواقع أكثر مأساة من الخيال... فليرحمنا الله برحمته في هذا الزمان الذي أصبح الإنسان يخشى فيه على نفسه ليس من غيره بل من نفسه أكثر وأكثر يخشى فيه من كل شخص وكل شيء يراه، فليس هناك ما يمكن الوثوق فيه حتى النفس ذاتها.. فليرحمنا الله.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق