CET 00:00:00 - 06/03/2009

مساحة رأي

بقلم / د.فوزي هرمينا
لا حصانة لديكتاتور فاسد بعد اليوم......!!؟
أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة دولية لإعتقال الرئيس السوداني عمر حسن البشير.... وأشار بيان المحكمة إلى سبع تهم موجهة إلى البشير وهي:-
منها خمس تهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية منها (القتل- التشريد الإجباري - الإغتصاب) فضلاًًََ عن تهمتي جرائم حرب هما (شن هجمات على المدنيين المسالمين- والسلب والنهب).... وجاء في بيان المحكمة برئاسة المدعي العام المحترم القاضي أوكامبو أنه مسئول بشكل مباشر او غير مباشر عن شن الهجمات في دارفور وطالبت المحكمة السودان بتسليم الرئيس لمحاكمته..!؟

من مميزات العولمة أن العالم كله أصبح قرية كونية صغيرة تلاشت فيها الحدود وكل شيء أصبح واضح وضوح الشمس ومباح وخاضع للقانون الدولي.. وهذا اكبر درس للطغاة الذي اُبتلى بهم الوطن العربي

فعصر وزمن الأنظمة الشخصانية حيث الرئيس هو الدولة والدولة هي الرئيس إنتهي دون غير رجعة في ظل هذة العولمة... وكذلك الرئيس الذي يحتل كل السلطات في الدول المستبدة فهو الرئيس الأعلى للدفاع والحربية والرئيس الأعلى للشرطة والرئيس الأعلى للقضاء والعدالة والرئيس الأعلى للتعليم والتخطيط والرئيس الأعلى للإعلام حتى الهواء الذي نستنشقه فهو رئيسه الأعلى...!! إنتهى وإلى الأبد

البشير وأمثاله موديل إنتهى ويجب أن ينتهي من هذا العالم المدعو وطن عربي لأنهم إحتلوا كراسيهم بالإنقلاب والتزوير والإغتصاب..!!
ولا رئيس عربي أتي بطريقة شرعية ديموقراطية سليمة وكلهم عبارة عن قبليّات ملكية او ديكتاتوريات عسكرية فاسدة وظالمة ومتعصبة ومتخلفة..!؟
وفكرة السيادة الوطنية التي تحمي ويحتمي فيها الديكتاتور منهم إنتهت تماماًَ والسيادة للشعب فقط وليس الحاكم.
وشعار (شعبي وانا حرّ فيه....) إنتهى تماماً... هذه القداسة الزائفة التي تجعل الحاكم في قيادتة لدولته كأنها عزبة ورثها عن أبيه إنتهت وإلى الأبد

في المفاهيم العولمية الجديدة الحصانة للشعوب وليس للحكام وهذا ما لا يفهمه حكام الوطن العربي..... والمحكمة الجنائية الدولية من محاسن العولمة لأنها فكّتّ وسوف تفكّ عزلة الشعوب المخطوفة والمظلومة من الحكام الفاسدين والمفسدين والمتعصبين ويمارسون جرائمهم متمتعين بالحصانة وشئون التقديس.....!!؟
بعد كل هذا أين نحن الأقباط من التطهير العرقي والإضطهاد الذي نتنفسه ونشربه كل يوم؟؟
أين نحن من الهمايوني وما أدراك والهمايوني...!!؟؟؟

أخي القبطي الحقوق تنتزع ولا تمنح... وخير لك أن تموت واقفاً على أن تعيش زاحفاً.. إنتهى عصر وعهد الظلم والإستعباد وأشرقت شمس... أوكامبو!!؟
 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٧ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق