مركز الحق للديموقراطية وحقوق الإنسان يتواصل مع الصحف المحلية بـ"المنيا"

كتبت: تريزة سمير- خاص الأقباط متحدون
نظّم مركز الحق للديموقراطية وحقوق الإنسان برنامجًا تدريبيًا لبناء قدرات شباب الصحفيين بالصحف المحلية بـ"المنيا"، وذلك يومي الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من سبتمبر الماضى..

هذا وقد تناول البرنامج التدريبي فى اليوم الأول موضوعات تتعلق بحقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير قدمها الأستاذ "نبيل شلبى" الباحث الناشط الحقوقي. حيث تحدث عن معني كلمة الحق، ومفاهيم حقوق الإنسان، ونبذة عن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان 1948.

وأشار "شلبى" إلي التصنيفات المختلفة لحقوق الإنسان، مثل: الحقوق المدنية، والسياسية، والإجتماعية، والإقتصادية. مركزًا علي دور الصحفي في نشر الوعي السياسي في المجتمع، خاصة فى الصعيد الذى يغلب عليه الانسحاب من المشاركة السياسية والانغلاق.

وفى مداخلات حول المشاركة السياسية في الصعيد، قال "جمال عبد المعز"– محرر بالنبأ: إن هناك مفاهيم راسخة في مجتمعنا من أهمها "إللي نعرفه أحسن من إللي منعرفوش"، مشيرًا إلى انسياق المجتمع نحو أشخاص بعينهم، قادرين بكل جدارة علي التلاعب بالعملية الانتخابية لمصالحهم الشخصية. 
وأوضحت "فاطمة محمد" أن هناك نظرة سوداء تعوق تفكيرنا للمستقبل، مشيرةً إلى أننا دائمًا نقوم بوضع السلبيات ولا نهتم بالايجابيات، وأن دورنا في المجتمع ينصب علي إبراز السلبيات، مؤكدةً أن هناك الكثير من الايجابيات منها إننا نعيش في مجتمع لا يجبرنا علي أوقات للخروج والدخول من المنازل، وأصبحنا أكثر انفتاحًا على حد تعبيرها.

ونوّه "علي إسماعيل"- إذاعة شمال الصعيد- إلى مثال حى لما يحدث من تزوير في الانتخابات، مشيرًا إلى عدم مشاركة بلد بأكملها فى أحد الانتخابات، إلا إنهم اكتشفوا بعدها أن الصناديق ممتلئة، الأمر الذى يؤكد- حسبما يقول إسماعيل- علي سير العملية الانتخابية وفقًا لمجموعة من المصالح لبعض الأشخاص.
 
ثم تناولت الجلسة الثانية الصحافة الاستقصائية وآلياتها، والتى قدّمها "محمود بسيوني" الصحفي بـ"أخبار اليوم"، موضحًا أهمية الصحافة الاستقصائية في كشف الفساد والبحث دائمًا نحو التفاصيل الدقيقة، الأمر الذى يتطلب المزيد من الجهد والوقت والجرأة من قبل الصحفي. ثم طرح المتدربون مجموعة من القضايا التي يمكن تناولها بشكل استقصائي.

وشمل برنامج اليوم الثاني: أهمية جماعات الممارسة علي الإنترنت (cop)، بالإضافة إلي الصحافة الحديثة، قدّمها الأستاذ "محمد عمران"- الناشط الحقوقي، ومسئول الاتصال والنشر الإلكتروني بالجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية.

مركز الحق والصحف المحلية
ومن جانبه، وأكّد  الأستاذ "شادي عبد  الكريم"- المدير التنفيذى لمركز الحق للديموقراطية وحقوق الإنسان- على أهمية العمل مع الصحف المحلية، موضحًا أن المركز يهتم بعمل برنامج لبناء قدرات شباب الصحفيين بالصحافة المحلية، وكما قام بعمل بروتوكول بين هذه الصحف لتقديم الاستشارات القانونية التى تحتاج إليها المؤسسات الصحفية.
وأشار "عبد الكريم" إلى أهمية جماعات الممارسة الصحفية، التى لم تُطبق بعد فى "مصر"، إلا أن المركز يحاول تطبيقها لأهميتها كأداة أساسية للتواصل والتفاعل بشكل ناجح، وقال: إن هناك حاجة دائمة إلي العمل المشترك لتحقيق الأهداف". 

وأضاف "عبد الكريم": إن المركز من خلال الموقع الإليكترونى له، قد استضاف مناقشات ومتابعات، وخلق مساحة من الحوار والتفاعل بين المحافظات المختلفة، حيث قاموا بالتواصل مع محافظة "بني سويف"، و"المنيا"، و"الأقصر"، و"بورسعيد"، و"دمياط"، و"المنوفية"، و"شمال سيناء"، و"مرسى مطروح". موضحًا أن دور المركز لا يقتصر علي إعداد التدريبات فقط، ولكنه يتابع بصفة دورية هذه الصحف.

الحاجة إلي جماعات الممارسة الصحفية (cop)
وأكّد "عبد الكريم" أن هناك حاجة ملحة إلى العمل مع الجماعات بهذا النظام، مشيرًا إلى أن بداية عمل المركز كانت من خلال مشروع بناء قدرات الصحفيين بالصحف المحلية من خلال المدونات، وبمشاركة (150) من الصحفيين، إلا أن هذه التجربة لم تنجح. ثم قاموا بتطبيق نظام المنتديات، بمشاركة (200) صحفي، إلا أنه كان نظامًا مملًا يعوق الصحفيين. وبعد ذلك عملوا من خلال جماعة الممارسة الصحفية التى أثبتت نجاحها؛ حيث  تعمل علي التواصل البناء بين الصحف المختلفة والمركز. موضحًا أن الصعيد جزء لا يمكن إهماله، ولذا فإنهم يسعون دائمًا لمساندة الصحف وللمساندة القانوينة للصحفيين في قضايا حرية الرأي والتعبير.