قنا - كرستين انطون
تعد ظاهرة التسرب من التعليم من أحدى الاشكاليات التى يعانى منها المجتمع القنائى وخاصة فى القرى بين القبائل التى ترفض استمرار الفتيات فى التعليم والدراسة بعد التعليم الأعدادى على الاكثر وفى بعض القرى يرفض بعض العرائلات بقرى معينة خروج الطفلة من المنزل الا فى حالة الوفاة لنقلها للقبروفى حالة المرض يقوم بالكشف عليها طبية داخل منزلها وعلى الرغم من انتشار المدارس بالقرى الأ ان العادات والتقاليد بالقرى تمنع استمرار الفتاة بالتعليم اكثر من انهاء التعليم الاساسى لتتزوج مبكراً الأمر الذى يودى إلى الحمل المتكرر وهى صغيرة السن مما يؤدى لمضاعفات صحية وتتوارث الأجيال الفقر.
ونظمت جمعية تنمية جنوب مصر والعاملة فى مجال المرأة بالتعاون مع مجلس السكان القومى بتنفيذ برنامج لتمكين الاسرة المصرية لعدد من أفقر القرى بالمحافظة والتى ضمت 8 قرى وأسفرت الدراسات التى قام بها فريق الجمعية أثناء تنفيذه البرنامج إلى ارتفاع نسب التسرب عن التعليم بتلك القرى بسبب الحالة الاقتصادية المتردية وانضمام المتعلمين لطابور من العاطلين والزواج المبكر للفتيات بالقرى وأستغلال الأطفال فى العمالة فى سن صغير نظراً لحالة الاسرة المتردية أقتصادياً .
ويقول ملاك فؤاد أخصائى اجتماعى ان نسبة التسرب من التعليم تختلف من قرية إلى اخرى حسب ارتفاع مستواها المادى والثقافى مشيراً ان غالبية التلاميذ يتغيبون عن المدرسة أثناء كسر محصول قصب السكر والتى تشتهر بها محافظة قنا ويتركون المدرسة لعدم قدرتهم على التوفيق بين العمل والدراسة وبعض الفتيات يتسربن من التعليم بعد قيام والديها بتزويجها من أحد اقاربها أومن احد ابناء قريتها " على اعتبار ان زواج البنت ستره ولا داعى لتاخيرها أكثر من 14 سنة " على حد قوله وتترك المدرسة وهى فى غاية الفرح ولكنها تصطدم بالواقع المؤلم مابين الحمل المبكر والمضاعفات الصحية والجهل والفقر ويوضح ملاك ان الوالدين المتعلمين أكثر حرصاً على استمرارية ابنائهم استكمال مراحل التعليم على عكس الوالدين الغير متعلمين .
ويضيف ملاك ان إدارات المدارس مسئولة مسئولية كبيرة فى مقاومة التسرب من التعليم وكثير من المدراس من خلال الاخصائيين الأجتماعيين تنجح فى استعادة اعداد كبيرة من التلاميذ المتسربين والأهتمام بهم من خلال توزيع الجوائز للمتفوقين منهم والتواصل مع أولياء الامور وتذليل العقبات أمام التلاميذ لاستمرارهم فى المدرسة
ويقول عادل ايوب مدير التعليم الاعدادى السابق ان من أكثر التلاميذ تسرباً من التعليم هم ابناء المسافرين للخارج الزوجين المنفصلين حيث تقل او تنعدم الرعاية والاهتمام بالتلميذ مشيراً ان الاخصائى النفسى والاجتماعى يقوم بدراسة الحالات المتسربة من التعليم ودراسة الظروف الاجتماعية والاقتصادية لاسرة التلميذ .
وأضاف أيوب نظمت قنا حملة قومية كبرى تحت شعار قنا بلا أمية لانقاذ من تسربوا من التعليم تحت وطأة الظروف الأقتصادية شاركت فيها طلاب الخريجيين من جامعة جنوب الوادى بقنا والهيئة العامة لمحو الامية بقنا والتى تستهدف القضاء على الامية بمحافظة قنا
وتتابع عنايات السيد مقرر المجلس القومى للمراة بقنا ان عدد المدارس بقنا كافى وعملية البناء للمدارس مستمرة وبعض المدراس بها فترتان لاستيعاب الاعداد الكبيرة للتلاميذ ولكن المشكلة لاتكمن فى عدد المدارس ولكن تكمن فى العادات والتقاليد المتوارثة من الاجيال فى تعليم الفتاة وكذلك سقوط القيد لكثير من فتيات القرى وقام المجلس القومى للمراة باستخراج 10 الالاف بطاقة لسيدات معيلات وفقيرات بالتعاون مع وزارة التخطيط وترى عنايات ان القضاء على سقوط القيد فى نظرها هو بداية مكافحة التسرب وإعادة الفتيات للألتحاق بالتعليم مرة اخرى. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|