كتبت – أماني موسى
منذ هل علينا الربيع العربي بنسماته الثقيلة الدموية، وتتوالى الأخبار السيئة ما بين قتل واغتيال وتفجير وذبح، غابت الإنسانية عن المشهد كما الأخلاق في التعبير عن الرأي.
لتجد الحكام العرب يتهاوون كدولهم واحدًا تلو الآخر.. نرصد بعضًا من تلك اللحظات لمشاهد أهين فيها حكام دول الربيع العربي.
صدام حسين يعدم أمام كاميرات العالم أجمع كاللص
لعل من أبرز المشاهد التي أستقرت في وجدان المواطن العربي هو مشهد إعدام صدام حسين، حيث أقتيد فجر يوم السبت 30 ديسمبر الموافق عيد الأضحى آنذاك، لساحة الإعدام بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، لتنتهي مرحلة من تاريخ العراق دامت لأكثر من 25 عام تحت حكمه على يد القوات الأمريكية التي غزت العراق عام 2003.
صدام متماسكًا قبيل إعدامه ويوجه رسالة للعراقيين يطالبهم بالتوحد في مواجهة العدو
وكان صدام حسين مقدم على مشهد الإعدام بجرأة وجسارة رافضًا أن يوضع غطاء الرأس الأسود أثناء تنفيذ الحكم، حيث أظهر فيديو الإعدام الذي تم نشره، صدام حسين وقد قيدت يداه إلى الخلف ويوجد عدد من الرجال المقنعين بلباس مدني حوله، ويعتقد أنها أحد غرف الإعدامات في أحد مباني الاستخبارات العسكرية العراقية السابقة وتحديدًا مبنى إعدامات الشعبة الخامسة في الكاظمية.
ولم يحاول صدام حسين المقاومة ولم يطلب شيئًا، وكان يحمل مصحفًا بيده ويديه كانتا موثقتين عندما شنق، ووجه رسالة للعراقيين حثهم فيها على التوحد في مواجهة الأعداء، وكان يردد: الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل.
مقتل القذافي والتنكيل بجثته
وكان من أصعب المشاهد قسوة ولا إنسانية هو مشهد مقتل القذافي والتنكيل بجثته، في أكتوبر من العام 2011، حيث أفاق العالم على صور دموية لاعتقال الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، بدا فيها خائف زائغ الأعين، يسترجى أحد الشباب مطالبًا إياه بالرحمة ولكن هيهات، حيث تعالت صرخات التكبير وتم قتله وتعذيبه والتنكيل بجثته، ليلقى مصيره المحتوم أمام كاميرات العالم، وسط استنكار عربي واستحسان غربي.
أوباما يتجاهل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي
وتتوالى المشاهد المخزية لحكام العرب أمام الكاميرات، وكان أخرهم لفيديو تداوله نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تجاهل أوباما وقادة الدول الغربية، رئيس الوزراء العراقي "حيدر العبادي" خلال قمة السبع التي أقيمت يونيو الماضي وطالب فيها العبادي بدعم عسكري لوجيستي ومادي لمواجهة خطر داعش.
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت | عدد التعليقات: ٠ تعليق |