CET 00:00:00 - 03/05/2009

المصري افندي

بقلم: جورج رياض
يوم الاثنين الماضي أقيمت مباراة لكرة القدم بين فريقي بتروجيت والمصرية للاتصالات وشهدت المباراة –التي انتهت بالتعادل- العديد من الأحداث المؤسفة، خاصة من جانب الجهاز الفني لفريق الاتصالات بقيادة حسام حسن الذي قام بالاعتداء على لاعب الفريق الآخر الغاني إيريك بيكوى كما قام بـ "سب الدين" للمدير الفني لبتروجيت مختار مختار في تصرف غريب وحقير من نجم كبير كان أحد أهم الهدافين في تاريخ الكرة المصرية.
ترجع الواقعة بعدما قام إيريك بيكوى بتسجيل الهدف الثاني لبتروجيت قبل نهاية الشوط الثاني وقام برشم الصليب وتوجه لتحية الجماهير بجوار حسام حسن والذي يبدو إنه لم يعجبه هذا الموقف فقام بضرب اللاعب بين شوطي المباراة قبل توجهه إلى غرفة خلع الملابس وعندما علم الكابتن مختار مختار بذلك، توجه لتهدئة الموقف وأخذ لاعبه بعيداً لكنه فوجئ أمام جميع اللاعبين بشتائم حسام المقززة له ولفريقه والتي لم تخل من "سب الدين" للمدرب على حد وصفه.

لم تنته الأحداث عن ذلك فقط بل قام أحد لاعبي فريق المصرية للاتصالات عقب نهاية المباراة بالاشتباك مع حارس مرمى بتروجيت وصفعه على وجهه وسط دهشة الجميع وهو الأمر الذي نقلته إحدى القنوات الفضائية الرياضية بشكل لا يقبل التشكيك.
بعد أحداث اللقاء تبارى المدربين –مختار وحسام– في عرض وقائع ما حدث ونفى حسام حسن قيامه بسب الدين لمختار وقال إنه سيرفع قضية على الأخير بسبب هذه الاتهامات، مضيفاً أن اللاعب إيريك هو الذي تسبب في إفساد أحداث اللقاء بسبب قيامه بـ "الرقص" أمامه و"استفزاز" مشاعره بعد إحرازه الهدف.

الجميع أنتظر عقوبات اتحاد الكرة الرادعة لوقف هذه المهزلة وعدم السماح بتكرارها مرة أخرى –خاصة أن مراقب اللقاء قال إنه أورد كل ما حدث من مشاحنات أثناء وبعد اللقاء في تقريره المرفق للجنة المسابقات بالإتحاد –ولكن للأسف جاءت العقوبات متخاذلة ومتهاونة- فتم تغريم حسام حسن بمبلغ 15 ألف جنيه فقط ولم يتم إيقافه وساوى الإتحاد بين عقوبته وبين عقوبة مانويل جوزيه الذي قام بالاعتراض على حكم مباراة إنبي ليطرده الأخير من الملعب، كما لم يتم توجيه أي عقوبات للاعب الاتصالات الذي صفع حارس بتروجيت على وجهه!!
أصبح "سب الدين" والاعتداء على لاعب منافس قام برشم الصليب عقوبته مثل الاعتراض على التحكيم، لتضيع هيبة الكرة ويثبت مسئولوا الإتحاد في كل موقف إنهم لا يحترمون المبادئ أو القيم وإن كل همهم تحقيق مآربهم الشخصية والإمساك بالعصا من المنتصف لإرضاء جميع الأطراف.. فلنترحم إذا على أيام الزمن الجميل والأخلاقيات الرفيعة التي ذهبت بلا عودة.  

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق