أكد المشاركون فى مؤتمر الوحدة الوطنية الذى نظمته مساء اليوم نقابة المحامين بمركز المؤتمرات بالأزهر، أن مصر لم ولن تشهد فتنة طائفية، وذلك حسبما سجل التاريخ منذ الحملة الفرنسية على مصر، إلا أنهم حذروا من المؤامرات التى تستهدف إثارة الفرقة بين المسلمين والمسيحيين من خلال استراتيجية تفتيت وحدة الأمة.
وشهد المؤتمر غياب كل من شيخ الأزهر والبابا شنودة، رغم وجود الدكتور محمد عزب مستشار شيخ الأزهر لحوار الأديان وحضور الشيخ نصر فريد واصل مفتى الجمهورية السابق، والدكتور عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية بمجلس الشعب ممثلا للدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، والدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى ممثلا عن صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى ، وكذلك المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان، والسيد عبد العزيز محافظ الجيزة، والفنانين محمود ياسين وجمال إسماعيل، وعدد من سفراء الدول العربية والأجنبية.
وأكد حمدى خليفة نقيب المحامين، أن الوحدة الوطنية خطا أحمر لا يجوز المساس أو الاقتراب منه، وأن وحدة مصر أولوية ورسالة يحملها كل المصريين، معلنا أن نقابة المحامين ستشكل وفودا للتجول داخل جميع المحافظات، وكذلك خارج مصر، لتلتقى بالجاليات المصرية والعربية، والتأكيد على وحدة الصف بين المسلمين والمسيحيين، مشددا على أن ثقافة الشعب المصرى ترفض وتواجه أية محاولات للهدم والتفرقة بين عنصرى الأمة، قائلا:"عدونا واحد ولن نسمح بشق الصف ولا نقبل الوحدة الوطنية بديل عن البابا".
وذكر الدكتور محمد رجب زعيم الأغلبية بمجلس الشورى أن هناك مبادئ أساسية تؤكد وحدة الأمة، مطالبا بضرورة وضع برنامج لإجهاض أية محاولات للنيل من وحدة المصريين، وهو سيادة القانون، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تجاوز وحدة الأمة وتطوير الخطاب الدينى الإسلامى والمسيحى، وعدم التعرض للعقائد واتخاذ كافة الإجراءات لإعمال مبدأ المواطنة وتطوير الخطاب الإعلامى، وكذلك السعى لإصدار قانون موحد لدور العبادة ومراجعة مناهج التعليم، والتركيز على أوجه الاتفاق ومواجهة محاولات النيل من وحدة المصريين، مؤكدا أن مصر مستهدفة من الداخل والخارج، وعندما تكون مصر قوية يجب أن يقف الجميع صفا واحد من أجل مصر.
|