وفد من البيت الهاشمي بالعراق يزور بابا الفاتيكان قريباً لدعم التواصل بين الأديان

*هذه الزيارة تأتي على خلفية تصريحات المدعو الشريف محمد أبن علي الحسني والتي تهجم فيها على رمز ديني كبير وهو البابا بنديكت السادس عشر.
* رسالة المسيح هي رسالة المحبة والسلام.
*كان لتجمُع البيت الهاشمي بالعراق دور كبير في وقف الهجوم على المسيحيين وإعادتهم إلى بيوتهم وأعمالهم.
* الإسلام دين تسامح ويقبل التعايُش والحوار مع أتباع كافة الديانات.
*التجمع ينسق للزيارة الآن مع الكاردينال عمانوئيل الثالث.
* سنُقدم في الزيارة اعتذار ورد اعتبار لما صدر عن الشريف محمد ابن علي الحسني من تصريحات أساءت للبابا.
تقرير: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون

قال الشريف "وَعد الحـُسيني" الأمين العام لتجمُع البيت الهاشمي بالعراق في تصريح خاص لــ "الأقباط مُتحدون" أن تجمع البيت الهاشمي بالعراق سوف يتوجه بوفد إلى الفاتيكان لزيارة البابا بنديكت السادس عشر ، واكد الحُسيني على أن هذه الزيارة تاتي على خلفية التصريحات الصحفية التي أدلى بها المدعو الشريف محمد بن علي الحسني لموقع "الأقباط مُتحدون" والتي تـَهَجَمَ فيها على شخص عزيز على قلوب المسلمين وأساء فيها إلى شخصية عظيمة ورمز ديني كبير وهو البابا بنديكت السادس عشر.
مُشيراً إلى أن  تَجَمـُع البيت الهاشمي بالعراق يواصل الجهود الآن للتنسيق مع الكاردينال عمانوئيل الثالث بالعراق في هذا الشأن.
وأكد الشريف وعد الحُسيني على أن الهدف الأساسي للزيارة هو الوفد التأكيد على القواسم المُشتركة بين الإسلام والمسيحية والتأكيد على أن الدين الإسلامي دين تسامُح يقبل التعايـُش السلمي مع جميع البشر، وأن  العلاقة بين الأديان يجب أن تقوم على أساس المحبة والسلام والتواصل والتعايش السلمي بين جميع  البشر، خاصة وأن الدين المسيحي دين سماوي حنيف يؤمن به ملايين البشر في العالم وله الاحترام والتقدير ولا سيما أن رسالة المسيح هي رسالة المحبة والسلام.

وقال أن تَجَُمع البيت الهاشمي بالعراق قد شَكّل مؤخراً مجلس للتقارُب بين الأديان وأوكلها لشخصية راقية  ومعروفة بالعراق وهو السيد "علي العلاق" الذي يشغل الآن نائب في البرلمان العراقي، وعن موعد زيارة وفد تجمع البيت الهاشمي للفاتيكان قال الحسيني: أنه يتم حالياً التنسيق مع الكاردينال عمانوئيل الثالث وهو شخصية مرموقة ومحبوبة في العراق من الجميع، وقريباً جداً سيكون تجمُع البيت الهاشمي في الفاتيكان بإذن الله.
وأشار الحُسيني إلى أن الحوار الوفد مع البابا بنديكت السادس عشر سيتطرق أيضاً إلى خطورة الإرهاب المُتستِر بالدين والآليات اللازمة لفضحه حتى تتمكن الإنسانية من العيش في سلام.
وأضاف: إن جانب رئيسي من هدف الزيارة المرتقبة سيكون لرد اعتبار البابا بنديكت السادس عشر، وتقديم رسالة اعتذار عن بقية الأشراف المتواجدين في العالم الإسلامي والعربي جراء التصريحات التي صرح بها الشريف محمد بن علي الحسني وللتأكيد على  أن تصريحات الشريف محمد بن علي الحسني لا تُـعبر عن  جموع السادة الأشراف.

وعن الدور الذي يلعبه تجمع البيت الهاشمي بالعراق مع المسيحيين العراقيين قال الشريف وعد الحُسيني أن تجمًُع البيت الهاشمي بالعراق له دور كبير في إرساء التواصل السلمي مع بقية الأديان وأن له سوابق جيدة مع المسيحيين في العراق، وأنه عندما قامت حملة إرهابية غوغاء على المسيحيين في منطقتي الموصل وبغداد بالعراق في شهر أكتوبر 2008 تحركت على الفور قيادات بني هاشم في تجمُع البيت الهاشمي على  كافة المستويات وعلى المستوي الحكومي لأجل وقف الهجمة الإرهابية على المسيحيين وهو ما أسفر عن وقف هذه الهجمات ورجوع المسيحيين إلى بيوتهم وإلى مزاولة أعمالهم.

يُذكر أن الشريف محمد أبن علي الحسني (رئيس الرابطة العالمية للأنساب الهاشمية بالسعودية) قد طالب البابا بنديكتوس السادس عشر بابا الفاتيكان بتقديم اعتذارات عن مُحاضراته التي أساء فيها للإسلام وعن  الرسوم الدانمركية المُسيئة للنبي (ص) مؤكداً على أن البابا هو الذي حرض على  كل هذه الإساءات.
وحذر الحسني وقتها من استهداف البابا بأعمال عُنف إذا لم يُقدم اعتذار عن الإساءات للإسلام، وقال أن الرابطة قد تعاقدت بالفعل مع إحدى الشركات لإخراج البابا في صورة قذرة أمام تابعيه -على حد قوله-!