المؤسسة المصرية لمكافحة السرطان تنظم كرنفال للتوعية بسرطان الثدي

د. "إبراهيم فخري":
- الوراثة لا تتحكم كثيرًا فى الإصابة بسرطان الثدي.
- تناول الأغذية بطريقة سليمة، والابتعاد عن التدخين ضروري للوقاية من سرطان الثدي.

كتبت: تريزة سمير
نظَّمت "المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي" بالتعاون مع مؤسسة "سوزان جي كومن" أمس الأول السبت بمنطقة الأهرامات بالجيزة، السباق الثاني فى "مصر" من أجل الشفاء، نظّمه الأستاذ "عبد المنعم محمد الصاوي".

وأكّد "الصاوي" على ضرورة نشر الوعي العلمي والطبي، والاكتشاف المبكر للمرض الذي قال إنه أساسي فى العلاج.

وفي حديث خاص لنا، أشار د. "إبراهيم فخري"- مساعد بجراحة الأورام جامعة القاهرة- إلى وجود نسبة من الرجال تعاني من سرطان الثدي، ولكن نسبة الرجال إلى السيدات تصل إلى 1: 100.

وأوضح "فخري" وجود أربعة مراحل لسرطان الثدي. مؤكدًا أن نسبة الشفاء فى المرحلة الأولى عالية وتصل إلى 95% إلى 98%، والمرحلة الثانية تصل 85%، حتى تصل إلى 16% فى المرحلة الرابعة، مما يعني ضرورة الاكتشاف المبكر للمرض، والتوجه إلى الطبيب عند ظهور أى تورم بالثدي. 

وأشار "فخري" إلى أهمية ممارسة التمارين الرياضية، وتناول الأغذية بطريقة سليمة، والابتعاد عن المواد الدهنية، والابتعاد عن التدخين لللوقاية من سرطان الثدي.

وعن الدور الوراثي، قال "فخري": إن الوراثة لا تتحكم كثيرًا فى الإصابة بالمرض، أى أنه ليس وراثيًا. مضيفًا أن معدلات الإصابة تتزايد من سن (40) إلى (60) سنة، ولكن هذا لا يعني إهمال المتابعة لمن هم دون الأربعين.

أهمية العلاج الطبيعي لسرطان الثدي
من جانبها شاركت كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة فى السباق، تأكبدًا لدورها في تقديم الدعم النفسي والتأهيلي لمرضى سرطان الثدي. وقالت "حسناء أحمد"- طالبة بالفرقة الثالثة بالكلية: إن هناك دورًا كبيرًا للعلاج  الطبيعي قبل وبعد عملية استئصال الثدي، مشيرةً إلى أن الحركة اليدوية للمريض تتأثر كثيرًا، ولكنها ترجع إلى وضع جيد مع العلاج الطبيعي. الأمر الذى أكّده "أحمد صلاح"- أمين لجنة الجوالة بكلية العلاج الطبيعى.

الأطفال يدعمون المرضى 
هذا وقد حضر عدد كبير من الأطفال، تدعيمًا لفكرة ضرورة التوعية من جانب المجتمع ككل. 

قصص واقعية للناجيات
من جانبها، قالت "أمينة أحمد"- احدى الناجيات من المرض: إنها قامت بعملية استئصال الثدي منذ أربع سنوات، وعندما شاركت فى أنشطة المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، قدمت المؤسسة لها ثديًا صناعيًا بديلأ، وقامت بتدعيمها نفسيًا، وقد أتت إلى السباق لتخبر كل سيدة أن هناك أمل في الشفاء.

وطمأنت "فاطمة عبد الغني" السيدات، ونصحتهن بضرورة اللجوء إلى الطبيب فى حالة ظهور أي أورام، متفقةً مع سابقتها فى وجود أمل فى الشفاء. كما أشادت بدور  المؤسسة المصرية لمكافحة أورام الثدي في التوعية المجتمعية للسيدات، وتقديم الدعم النفسي والعلاجي للمرضى.

مشاركون من "الولايات المتحدة" وقصص نجاح فى مواجهة المرض 
وشارك فى الكرنفال العديد من الدول، حيث بدأت "دوروثى باتيرسون"- إحدى الناجيات من المرض بالولايات المتحدة الامريكية- حديثها بنبذة تعريف بمؤسسة "سوزان جى كومن"، ثم تحدثت عن تجربتها الشخصية وكيف عانت من المرض وتم شفائها منذ اثني عشر عامًا، وكيف انضمت إلى مؤسسة "سوزان كومن" كمتطوعة، وكرَّست حياتها لخدمة مريضات السرطان.

أحد الناجين من الرجال
وقال "الين ويلسون"- الولايات المتحدة: إنه اكتشف الورم أثناء اللعب بكرة القدم عندما اصطدم بأحد اللاعبين، حيث شعر بآلام بالغة، وعندما توجَّه إلى الطبيب لإجراء فحوصات كاملة، عرف أنه أُصيب بسرطان الثدي، مشيرًا أن الإصابة بهذا المرض لا تقتصر فقط على السيدات.
وعلى هامش الكرنفال، صرّح لنا السفير "مدحت المليجي"- نائب مساعد وزير الخارجية لشئون البحث العلمي- أن الوزارة بدأت تهتم بالدبلوماسية العامة وليست التقليدية، وبالتفاعل مع المجتمع المدني. مشيرًا إلى أن مشاركة وزارة الخارجية يؤكّد اتجاهها نحو زيادة حجم التعاون مع الدول المتقدمة فى المجالات
العلمية المتعلقة بمكافحة وعلاج السرطان وتبادل المعلومات حول المرض وسبل الوقاية منه.

جديرٌ بالذكر أن "سوزان كومن" هي سيدة ماتت  بعد معاناة من مرض سرطان الثدي عن عمر (36) عامًا، وبعد وفاتها قامت اختها  بإحياء ذكراها بتأسيس مؤسسة "سوزان كومن" عام 1982، والتى انبثقت منها (141) مؤسسة تقدِّم خدمات لمرضى سرطان الثدي.