بقلم: أنور عصمت السادات فلقد امتدت فترة الرئيس مبارك امتداد حياته -أطالها الله عليه بالصحة- بلا أي جدول زمني محدد لتحقيق انجازات أو أهداف استراتيجية، وحتى البرنامج الإنتخابي الذي أعلنه عام 2005 لم يتحقق منه الشيء الكثير بدليل حالة الغضب الشعبية التي اجتاحت قطاعات الشعب المختلفة، ولم يبقى إلا أن نرى مجلس الوزراء يقوم بالإعتصام والإضراب هو الآخر، وهو أمر متوقع في ظل تضييق الخناق على الوزراء من خلال طلبات المواطنين ونوابهم بمجلس الشعب ومن جهة أخرى الضغوط والأفكار الرهيبة التي تمليها وتمارسها أمانة السياسات بالحزب الوطني -برئاسة جمال مبارك- لتمرير القوانين والقرارات التي تخدم مصالحهم الشخصية دون أدنى مراعاة لمصلحة المصريين البسطاء. وبمناسبة عيد ميلادك يا سيادة الرئيس نعيد عليك نصيحة العديد من المخلصين والشرفاء في مصر بأن تستريح بعد هذه المسيرة الكبيرة وألا تخشى على البلاد من ضياع الاستقرار، وهي قناعتك ورؤيتك التي يختلف عليها كثير من الناس وهناك الكثيرين أيضاً ممن يرون أن مصرنا لا تنعم بالإستقرار الحقيقي، وبالرغم مما مر عليها من نكسات وهزائم وعانت في بعض مراحل تاريخها من ضعف ووهن، إلا أنها أبداً لم تموت، بل خرجت من كل ذلك شامخة.. عظيمة وقوية، وتخطته بفضل أبنائها المخلصين على مر العصور وما نعانيه في هذه المرحلة هو حالة سبات ونوم عميق -بعيداً عن نهضة وصحوة وطنية حقيقية- جعلتكم تحكمون بلا محاسبة أو رقابة أو مساءلة. و نحن على يقين بأن التغيير الذي يشهده العالم في مختلف البلدان، والتحول إلى الديمقراطية واعتلاء الشباب المكافح والمستحق للمناصب القيادية في النظم السياسية ستهب رياحه على مصر في القريب، وستأخذ الأجيال والفئات المحرومة والمهمشة حقها في صناعة مستقبلها بأيديها وتقرير مصيرها بنفسها بعيداً عن المنتفعين والمنافقين الذين أصبحنا نراهم كل يوم يدورون في فلك النظام الحالي. أنور عصمت السادات |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٨ تعليق |