توالت التصريحات التى تعزز ما ذكره أبوالعز الحريرى نائب رئيس حزب التجمع السابق عن عقد رفعت السعيد رئيس الحزب صفقة مع الحزب الوطنى الحاكم على حساب جماعة الإخوان المسلمين.
ولم يستبعد طلعت فهمى، القيادى بالتجمع أن يكون السعيد، جلس مع بعض قيادات الوطنى للاتفاق على عدد مقاعد معين للحزب داخل المجلس المقبل، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن مقاعد المجلس لا تحتاج إلى جلسات أو اتفاقات نظرا لتحكم الأمن القوى فى عملية الانتخابات.
فى حين قال عمرو هاشم ربيع الباحث بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية إن لديه معلومة مؤكدة من احد أعضاء المكتب السياسى لحزب التجمع عن جلسة جمعت بين قيادات من التجمع والوطنى تم خلالها الاتفاق على عدد المقاعد التى سيحصل عليها حزب التجمع مقابل عدم مقاطعة الانتخابات.
بدوره قال أحد أمناء الحزب الوطنى بالقاهرة إن هناك مخاوف تسيطر على مرشحى الحزب، من أن تتم التضحية بهم ــ بحسب تعبيره ــ فى الدوائر التى تنافس بها أحزاب المعارضة فى إطار ما يتردد عن صفقة بين الحزب وبين هذه الأحزاب.
وكان الحريرى قد كشف لـ«الشروق» أمس الأول عن جلسة سرية جمعت رفعت السعيد رئيس التجمع بعدد من قيادات «الوطنى» تم الاتفاق فيها على توزيع مقاعد الإخوان فى البرلمان على حزبى الوفد والتجمع.
فهمى أمين لجنة التجمع بالجيزة قال «إن المشهد السياسى الحالى يؤكد أن النظام المصرى سيترك بعض مقاعد المجلس للمعارضة ليكتمل الديكور».
ووجه فهمى رسالة لمرشحى حزبه قال فيها «إن مرشحى التجمع زملاء شرفاء ولكن رهانهم خاسر فى انتخابات الشعب المقبلة».
السعيد بدوره رد على تلك الاتهامات وقال «قولوا لمن يردد أن هناك صفقة بين الوطنى والتجمع فى الانتخابات القادمة أنك كداب»، نافيا أن تكون هناك أى اتفاقات بين الوطنى والتجمع، وأضاف «أنا لو قعدت مع الوطنى هقول مش هاخبى ولا هخاف». |