CET 00:00:00 - 02/11/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

الإخوان رصدوا 800 مليون جنيه للانتخابات منها 400 من إيران لزعزعة استقرار النظام المصري لصالح الإيراني

خاص الاقباط متحدون

أكد الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية"عبد الرحيم علي"خلال برنامج"مانشيت" المقدم عبر قناة "أون.تي.في" الفضائية، أن شعار "الإسلام هو الحل"، الذي تتخذه جماعة الإخوان المسلمين في انتخابات الشعب، لن يؤدي إلا للفتنة الطائفية والانقسام الفج بين المصريين والوصول إلى " حرق البلد" .
مشيرًا إلى أن الشعار مخالف من الناحية الدستورية، حيث تم تعديل الدستور المصري في 2005، ومنها المادة 5 التي تنص على منع أي نشاط على أساس ديني، وان حكم الإدارية العليا الذي حصلت عليه الجماعة باستخدام الشعار كان قبل تغيير الدستور بعامين .

وفي الوقت نفسه؛ قال: لو"الإسلام هو الحل".. يبقي باقي المرشحين تكتب إيه، مع العلم أن بعضهم لديه نفس القدر وأفضل من الالتزام الديني، مضيفًا أن هذا الشعار وما استتبعه من سماحهم بشعار المسيحية واليهودية هي الحل، لن يؤدي إلا لفتنة طائفية وتدمير للوحدة الوطنية.

وفي سياق متصل؛ أضاف إلى أن الإخوان لا يريدون مقاعد في البرلمان، لكن كل ما يريدونه "فوضي" في المجتمع، ولا يعرف أحد ما يريدون فعله، مشيرًا إلى أنهم حتى الآن لم ينزل الشارع أيًا من المرشحين، رغم انه قبل انتخابات 2005 بدئوا تحركاتهم قبل الانتخابات ب6 شهور، وأضاف أن النظام لو أراد منع الإخوان من خوض الانتخابات سيستطيع أن يمنعهم،   كما تساءل"لماذا لم تضع باقي الأحزاب الشعار الديني في الانتخابات؟!"، فهي تلتزم بالقانون والدستور وقرار اللجنة العليا للانتخابات بمنع استخدام الشعارات الدينية .

كما صرح أن لجنة الانتخابات العليا وظيفتها أن تتلقي شكاوى المرشحين والناخبين في العملية الانتخابية، ولكن في حال عدم تبليغها بالمخالفات لن تعرف، كما تساءل: لماذا لا يرفعوا شكاوى للجنة العليا المسئولة عن الانتخابات؟، ولماذا لا تشكل تعاون مع الأحزاب الأخرى لمنع التزوير؟، وقال أن استخدام هذه الشعارات وتحويل المعركة الانتخابية إلى معركة حربية سوف يحرق البلد .
 
وفي ذات السياق؛ أضاف أن الجماعة في آخر اجتماع لهم قالوا أنهم لا يريدون مقعد في الانتخابات، نتيجة استشعارهم ما سيحدث في الانتخابات، وانه في 2005 كان الإخوان مستعدين لدخول صفقة يحصلون بها على مكاسب، وكان النظام قرر وقتها أن يعيد مجري الحياة السياسية إلى مجراها الطبيعي، في الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن حزب الوفد لن يقبل على الانتخابات، ويضخ ب180 مرشح وهذه الأموال في الدعاية الانتخابية، ومثله حزب التجمع، والناصري، وحتى الأحزاب الصغيرة التي رشحت 250 مرشح بإجمالي ألف مرشح معارض في مصر،متسائلاً:"هل هذا العدد بالغباء الذي لا يري ما يراه الإخوان من تزوير للعملية الانتخابية؟ وهل النظام بالغباء الذي يزور الانتخابات بعد الثقة التي حصل عليها من قوي المعارضة التي تشارك في الانتخابات؟ .

وعلى الجانب الآخر قال"علي"أن ما يتردد عن وجود صفقات بين النظام والأحزاب ليس إلا كلام فارغ ، لا أساس له من الصحة ويهدف إلى إحباط الناس وإبعادهم عن الانتخابات، لافتًا إلى أن مصر مقسمة إلى عائلات وقبائل في الانتخابات لن يستطيع أي فرد إسقاط مرشحيهم أمام مرشحي الحزب الوطني، وتساءل: لو وجدت هذه الصفقات لماذا إذن يتعب الوطني نفسه في المجمعات الانتخابية التي يختار المرشحين على أسس قوية؟، وهل"رفعت السعيد"ليس بالحنكة السياسية التي يرمي مرشحيه في الضياع .

كما أكد أن ما يحدث الآن محاولة لنهوض بالأحزاب المعارضة، أمام الحزب الحاكم لتتواجد السياسة الحقيقية والإمكانية بتداول السلطة، وهى التي غابت عن مصر حتى الخمس سنوات الماضية .

هذا وقد أضاف أن العالم كله يزحف نحو الديمقراطية، والنظام المصري عليه اللحاق بذلك والقيادات السياسية والحزبية في مصر تسير في ذات الاتجاه، مؤكدا أن تعامل الإخوان مع الانتخابات هذه المرة خاطئ تمامًا، حيث يروا أن النظام يزور الانتخابات المقبلة بسبب تغييب الإخوان عن الساحة السياسية، وأن الإخوان طيلة الفترة الماضية كانوا يروجون لفكرة المقاطعة، لإجبار النظام على الجري خلفهم ليشاركوا في الانتخابات، ولكنهم فوجئوا به يقوي مشاركة الأحزاب السياسية، مشيرًا إلى أن الناس لو اطمأنت إلى نية النظام إلى عدم تزوير الانتخابات، ستنزل بكل قوة وصدق لتشارك في الانتخابات، ومن المؤكد أن الأحزاب المشاركة أخذت تضمينات من النظام أن الانتخابات ستكون نزيهة .

وفي الوقت نفسه؛ صرح"علي" إلي أن مصر بها دستوريحدد قانون لإنشاء الأحزاب والشركات والجمعيات، والإخوان المسلمين لا يندرجوا تحت أي أنواع الكيانات السابقة، فهم ليسوا إلا مؤسسة هلامية غير دستورية ولا يعرف أحد من هم الإخوان، واصفًا إياهم بـ" الزئبق" التي لا تعترف ببعض أعضائها البارزين، لمخالفتهم قرار الجماعة مشيرًا إلى أنهم تنظيم غير قانوني لا يعرف أحد كيف يتعامل معه ماديًا ومعنويًا، وفى نفس التوقيت لا يعرف احد كلمة من تصدق باسم الجماعة ومن له الحق في التصريح باسمهم ولا يعرف أحد برنامجهم الانتخابي .

ومن جانبه؛ قال"علي"أن الانتخابات فرصة لمصر لثبت على الطريق الديمقراطي الحقيقي، وأن التزوير لن يكون إلا بصور فردية لأشخاص، فهي محاولة لإرجاع الحياة السياسية إلى الأحزاب، وعلى الإخوان أن تترك الانتخابات تمر في حالها ويطبقوا شعار قادتهم " قاطعوها من أجل مصر"، لكن ما يحدث من رصد 800 مليون جنيه للانتخابات 400 مليون من إيران، بهدف إدخال الإخوان في الانتخابات لهدم المعبد وهز قوة واستقرار النظام المصري، لتتيح للنظام الإيراني التدخل في تغيير خريطة الشرق الأوسط لصالحها .

 وختامًا أشار إلى أن الإخوان يسعون إلى هدم المعبد على الجميع، إلى جانب إنهم يدخلون الانتخابات لتحطيم المعبد، وليس الحصول على مقاعد في الانتخابات، بدليل الدعوة للاستشهاد على المقاعد والخلاف المستمر بينهم على خوض الانتخابات من مقاطعتها .

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق