كتب: مايكل فارس
بدأ نيافة "الأنبا جبريل"؛ أسقف النمسا رفع صلاة قداس خارج الكنيسة بـ"النمسا"، وذلك بصفة دورية، حيث يقوم "القس لوكاس دانيال" بالصلاة لخدمة المرضى والزوار بالمستشفى العام akh ، وذلك منذ 2 أكتوبر الماضي، وقد تمت الصلاة بقاعة الكنيسة الكاثوليكية بالمستشفى.
ويعد هذا المستشفى من أكبر المستشفيات بـ"النمسا"، و"شرق أوروبا"، وكذلك هو أحد المراكز التعليمية لدارسي الطب في "أوروبا".
هذا وقد تمت مناقشة الاقتراحات الخاصة، بحيث يكون هذا القداس ثابتـًا ودوريـًا، في السبت الأول من كل شهر، وأن يكون موعده من التاسعة صباحـًا حتى الحادية عشر.
وفي هذا السياق؛ أكد "القمص أكسيوس نصري" -كاهن كنيسة "مار بولس" بـ"الهرم"- أن إقامة القداس في مستشفي، لا توجد به أية مخالفة طقسية من طقوس الكنيسة، فمن الممكن أن تتم إقامة القداس في أي مكان، حتى داخل شقة، وهو ما يحدث في "مصر" داخل القرى والنجوع والعزب؛ والتي لا توجد بها كنائس، حيث يذهب الكاهن إلى إحدى المنازل، ويقوم بتخصيص غرفة ليصلي بها صلاة القداس.
موضحـًا أن يكون هذا في ظل توافر بعض الشروط، والتي من أهمها؛ أن يأتي الكاهن بـ"اللوح المقدس"، وأن يكون هذا اللوح مدشنـًا، أي تم دهنه بـ"زيت الميرون" من قِبل أسقف المسؤول بالمنطقة، وأن تكون الآواني مـُدشنة أيضـًا، وأن يذهب بها لصلاة القداس في أي مكان، وأن يكون "اللوح المقدس" هو المذبح الذي تـُقام عليه الصلوات، وبعدها يعود به الكاهن للكنيسة مرة أخرى.
وأضاف "القمص أكسيوس نصري" أن هذا اللوح يجب أن يكون باسم "المذبح المتنقل"، ولذا يتم أخذه لأي مكان لرفع صلاة القداس، في الأماكن التي لا توجد بها كنائس.
وأشار إلى أن الآباء الكهنة، يحاولون على قدر الإمكان، تخصيص غرفة خاصة لإقامة القداس، ولا يتم استخدامها في أي شيئ آخر، وذلك حفاظـًا علي قدسية المكان؛ كما أن الكاهن فقط، هو المسموح له أن يمسك الآواني واللوح المقدس، وفي حالة وجود الشماس، فيمكنه الإمساك بهم بواسطة لفافة، نظرًا لقدسيتها.
وشدد "القمص أكسيوس" على أن إقامة القداس في كنيسة، أو قاعة كاثوليكية، أو بروتستانتية، ليست مشكلة، لأننا –ووفقـًا لعقيدتنا الأرثوذكسية- فالكاهن لابد وأن يكون "مرسومـًا" بيد البطريرك أو الأسقف، والمذبح لابد أن يكون مدشن أيضـًا من قـِبل الأسقف، وهذا غير متوفر لهم.
ومن جهة أخرى، أوضح "القمص مينا ظريف"؛ كاهن كنيسة "الملاك سوريال"، و"مار مينا" بـ"العمرانية"؛ أن صلاة القداس الإلهي خارج الكنيسة، تكون اضطراريـًا، وذلك في حالة عدم وجود كنيسة.
فهنا إما أن يتم عمل القداس أو لا؛ لذا يتم عمله خارج الكنيسة، مثل الرهبان الذين كانوا يعقدون القداس في الصحراء، موضحـًا أن "اللوح المقدس" مساحته 30×50 سم، أو 30×70 سم، ويكون مكتوبـًا عليه: "أنا هو البداية والنهاية"، وأن قدسية المذبح مستمدة من قدسية اللوح المقدس؛ وبالتالي فالصلاة في قاعة كاثولكية أو بروتستانيتة لا يمثل أي مشكلة. |
|
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|