بقلم: عماد توماس فالمتحدث باسم وزارة الصحة عبد الرحمن شاهين قال من ضمن ما قال "استغلت السلطات هذه الفرصة لتسوية مشكلة التربية العشوائية للخنازير في مصر" –لاحظ عبارة استغلت السلطات- والكاتب الصحفي سمير رجب في عموده اليومي بجريدة الجمهورية يوم 3 مايو 2009 يقول "وها هي الفرصة قد حانت... ولا ينبغي أبداً أن نضيعها"!! فهل يقصد فرصة التخلص من الخنازير النجسة التي أفسد بها الأقباط البيئة المصرية!! استرعني في هذا الأمر عدة ملاحظات نسردها في عدة نقاط: 3- الدكتور المحترم حاتم الجبلي وزير الصحة كان واضحاً وصريحاً عندما قال في برنامج "البيت بيتك" على القناة الثانية للتلفزيون المصري أنه حتى لو ذبحنا الخنازير لن تُحل المشكلة، فالعدوى لا تأتي من الخنازير لكن من القادمين من خارج مصر وخاصة من الدول التي انتشر فيها العدوى، فالمرض الحالي هو مرض جديد تماماً مركب من فيروسات ثلاثة مختلطة من الأنفلونزا التي تصيب البشر وتلك التي تصيب الطيور وأنفلونزا الخنازير, أي أن المرض الحالي ليس له علاقة بمرض أنفلونزا الخنازير المعروف بيطرياً بالإضافة إلى تصريحه في برنامج "القاهرة اليوم" حول ضغوط التيار الإسلامي في مجلس الشعب لتمرير قرار ذبح الخنازير. 4- لم افهم سر الزيارة التي قام بها وزير الصحة الدكتور الجبلي للبابا شنوده يوم الثلاثاء والتي قيل عنها في الصحافة أنها زيارة سرية، ثم تلاها إعلان البابا في اجتماع الأربعاء أن الأقباط لا يأكلون الخنازير وأنها مضره للصحة، ثم استدعاء محافظ القاهرة لبعض القيادات الشعبية والدينية منها الأب سمعان راعي دير القديس سمعان الخراز بالمقطم لمحاولة تهدئة وإقناع الأهالي بذبح الخنازير... والحقيقة أنني ضد استدعاء رجال الدين قبل اتخاذ أي قرار فالدولة المدنية التي نشدو لها هي دولة سيادة القانون لا تلجأ لرجال الدين لتمرير طلب أو قرار أو قانون فحتى الآن إذا أردنا أن نجرم ختان الإناث نلجأ لرجال الدين وليس للقانون!! 5- سمعنا أن الحكومة ستقوم بتعويض المتضررين، لكن لم يحدث هذا الآمر بشفافية فخرجت الجماهير الغاضبة ظهر الأحد الماضي بمنشية ناصر للاعتراض على الذبح بدون تعويض، خاصة أن الكثير من الأسر مصدر دخلها في التعامل مع تجارة الخنازير. 7- قال لي أحد الأطباء البيطريين بالمجزر الآلي بالبساتين أن معدل الذبح أقل من الأيام العادية ولا توجد ثلاجات كافية لتخزين الخنازير المذبوحة أي أن عملية التخلص من الخنازير ستتطلب عدة شهور إذا استمرت بهذا المعدل، كما أن أجهزة الكشف على الخنازير لا توجد إلا في القاهرة "المجزر الآلي" والإسكندرية "العامرية". 9- يحذر خبراء الصحة من التجمعات البشرية، فهل يستطيع أن يطالب نوابنا المبجلون في مجلس الشعب أن تلغي صلاة الجمعة بسبب تكدس المصلين داخل المساجد حرصاً على عدم انتشار العدوى، وهل يستطيعوا المطالبة بوقف موسم العمرة المقبل وخاصة شهري رجب وشعبان حتى لا ينتقل وينتشر المرض مع القادمين عبر الأجواء الجوية!! |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت | عدد التعليقات: ٧ تعليق |