كتب: جرجس بشرى
صرَّح مصدر كنسي- وفقًا لخبر نشرته صحيفة اليوم السابع أمس الأربعاء- أن الكنيسة القبطية تدرس تأسيس "مجلس الكنائس المسيحي المصري"؛ لبحث الوحدة والتعاون بين الكنائس، وليكون بديلاً لمجلس كنائس الشرق الأوسط.
وذكر المصدر أن المجلس سيضم الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، بهدف التعاون المشترك بينهم. مؤكدًا أن فكرة تأسيس المجلس تعتبر محل دراسة، ولم يُعلن عنها إلا بعد الاتفاق على المبادئ الرئيسية، وأن الإنفاق عليه سيكون من خلال عقد اجتماع مغلق لرؤساء الطوائف الثلاث خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبه، أشاد القس "رفعت فكري سعيد"- راعي الكنيسة الانجيلية بأرض شريف بشبرا، وسكرتير ثاني السنودس الإنجيلي- بفكرة وجود مجلس خاص بالوحدة بين الكنائس المصرية، آملاً في سرعة وجود هذا الصرح على أرض الواقع.
وأكَّد "فكري" في تصريحات خاصة لـ"الأقباط متحدون" أن تأسيس هذا المجلس له ما يبرِّره في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الأقباط في "مصر"، والتي تتطلب تكاتف كافة الطوائف المسيحية في وحدة واحدة؛ للتنديد بمعاناة المسيحيين في "مصر" والشرق الأوسط، وطرح الرؤى والحلول للمشكلات التي يعانونها.
وطالب "فكري" بأن يتبنى المجلس قضايا مصرية تتعلق بالمشكلات التي يعانيها الشعب المصري- مسلميه وأقباطه- مثل قضايا التنمية والبطالة. وأن يركِّز على الجوانب المشتركة بين الطوائف المسيحية، ويتصدى لكافة أنواع الصراعات المذهبية والطائفية، ويؤكّد على أهمية فكرة التنوع والاختلاف، وأن أحدًا لا يملك وحده الحقيقة المطلقة. مشيرًا إلى أن تأسيس هذا المجلس سيصب في صالح "مصر" كلها.
وأشار "فكري" إلى المثل القائل "رب ضارة نافعة". موضحًا أن المظاهرات التى استهدفت البابا "شنودة" وتهديدات القاعدة للأقباط، قد أكّدت على ضرورة وحدة الكنيسة بمختلف طوائفها.
تجدر الإشارة إلى أن "الأقباط متحدون" كانت قد طرحت فكرة هذا المجلس فى مقال بعنوان "دعوة لتأسيس مجلس وحدة محلي للكنائس بمصر" بتاريخ 28 مارس 2010. لقراءة المقال اضغط هنا |