زوج الخادمة طعنها بمطواة وسرق ٠٠١٤ جنيه
كشفت أجهرة الأمن بوزارة الداخلية غموض حادث مقتل هالة فائق رئيسة الائتمان ببنك مصر، تبين ان زوج الخادمة قتلها بالمصادفة بعد ان خطط لسرقة الشقة في غيابها وقتل والدتها العجوز. شكل حبيب العادلي وزير الداخلية فريق بحث عالي المستوي لكشف غموض الحادث في اسرع وقت لعدم إثارة البلبلة والرأي العام، كما حدث في قضية هبة ونادين.
قام فريق البحث الذي ضم 20 ضابطا و60 فرد بحث بفحص جميع المترددين علي الشقة خاصة السفرجي رمضان الذي يقيم في الحجرات المخصصة للخدم بذات العقار والبواب وجميع المترددين عليه والخادمة نعمة حبيث تم رفع البصمات من مسرح الحادث ومضاهاتها ببصمات المشتبه فيهم.
وأشارت التحريات إلي مشاهدة شخص غريب عن العمارة في وقت معاصر لتوقيت ارتكاب الحادث الذي تم تحديده في حوالي السابعة والنصف صباحا. واشارت اصابع الاتهام إلي الخادمة نعمة احمد مرزوق نظرا لظروفها وتطابق اوصاف الشخص المجهول الذي شوهد بالعقار مع اوضاف زوجها الجديد حيث تبين انها مطلقة وجاءت من الفيوم منذ 6 سنوات وتزوجت من طباخ يدعي سامح وأنجبت منه طفلين وتعيش معه في بلدة الحرانية.
كما تبين ان القتيلة كانت تعطف عليها ومنحتها زيادة في راتبها عندما انجبت طفلها الثاني وبالاستعلام عن زوجها وجمع التحريات حوله تبين انه سدد امس مبلغا كان مدينا به لتاجر موتوسيكلات.
القي ضباط المباحث القبض علي زوج الخادمة سامح نجيب محمد 33 سنة طباخ وبمواجهته انهار واعترف بتفاصيل الحادث وقال :انه كان يمر بأزمة مالية لفشله في الحصول علي عمل خلال الفترة الاخيرة!. وأضاف انه خطط لسرقة شقة مخدومة زوجته منذ فترة واخبرها بما يدور في رأسه منذ ايام قليلة ورفضت في البداية وامام اصراره وافقت وحددت له توقيتات خروج ودخول القتيلة.
وكانت مفاجأة حينما اعترف المتهم بانه خطط لسرقة الشقة وقتل والدة القتيلة العجوز إلا ان القدر اوقعها امامه حيث تأخرت في ذلك اليوم عن الذهاب للعمل لارتباطها باجتماع هام في البنك الساعة الحادية عشرة.
واشار إلي انه أخذ معه مطواة »سوستة« اشتراها من لبنان اثناء سفره للعمل هناك منذ سنوات وشريطا لاصقا وتوجه إلي الشقة في الصباح ودق جرس الباب وفتحت له القتيلة وظن انها العجوز المقصودة فقال لها: »أنا عايز فلوس« فتعجبت وكررت عليه السؤال فاجاب »عايز فلوس« لكنها حاولت اغلاق الباب فدفعها للداخل واخرج المطواة وطعنها وعندما تأكد من وفاتها سحبها لعدة أمتار واغلق الباب ودخل ليسرق وامسك حقيبتها واخرج منها مفاتيح الخزينة وعندما فتحها عثر علي ذهب ابيض والماظ ورفض سرقته لانه يدرك عدم قدرته علي بيعه وفتح الدولاب وعثر بالدرج علي 4100 جنيه فاستولي عليها واثناء التفتيش فوجئ بمفتاح يتدلي من سلسلة في حجرة مقابلة يتحرك وهي الحجرة التي كانت تجلس فيها والدتها العجوز وشعر بالخوف وترك الشقة ولاذ بالفرار.
أضاف المتهم انه تخلص من المطواة في منطقة صحراوية بمدينة نصر وذهب ليسدد ديونه وقد تم امس إخفاء المتهمين تماما ورفضت مباحث الجيزة السماح للصحف والقنوات بتصويره تنفيذا لتعليمات الوزير شخصيا حسب ما أكده بعض القيادات. |