طلاب المحظورة يثيرون القلق بجامعة الأزهر

تقرير: حكمت حنا - خاص الأقباط متحدون
بعد تمكنهم من قيادة عدد من الطلاب للاشتراك معهم في لصق ملصقات دينية في أنحاء الجامعة بها تحريض على الديانات الأخرى والدعوى للجهاد، قامت إدارة جامعة الأزهر بإحالة ستة طلاب بالفرق المختلفة من كلية اللغات والترجمة إلى مجلس التأديب لإثارة الفوضى والقلق داخل الجامعة التي اعتبروها معقل لنشاطهم بجانب الإخوان المسلمين.

ورغم من توجيه تهم مباشرة إليهم بما ارتكبوه إلا أن الطلاب الستة من بينهم "رامز الشافعي عمارة" الفرقة الرابعة شعبة دراسات إسلامية، و"أحمد أبو المعاطي" الفرقة الثانية آداب إنجليزي، و"محمد الشحات فراج" شعبة دراسات إسلامية إنجليزية قاموا بمقاضاة رئيس جامعة الأزهر د. أحمد الطيب وعميد كلية اللغات والترجمة لتزامن توقيت إحالتهم للتأديب مع بدء امتحانات النصف الدراسي الأخير من العام الحالي الأمر الذي اعتبروه تهديداً لمستقبلهم الدراسي، خاصة مع التأجيلات المستمرة لموعد جلسات مجلس التأديب.

وقام الطلاب الستة ذو النشاط الثوري التحريضي بتقديم طلب للعميد لسرعة انعقاد مجلس التأديب أو تأجيله إلى بعد الامتحانات والتي ستجرى في 10 / 5 إلا إن الكلية لم تجيب.
من جانب آخر أوضحت إدارة الجامعة أن الطلاب المحرضين على القلق يجب التعامل معهم بمنطق التأديب وعدم الاستجابة لمطالبهم بمجرد تحريكها، كما أنهم من المشاغبين التي تريد الجامعة إخفاء أصواتهم لكثرة ما يحدث من شغب وأعمال عنف داخلها خاصة إن طلاب الإخوان اعتبروا إن جامعة الأزهر هي المكان المعبر عن مطالبهم وأساس نشاطهم.
هذا وقد تم تحديد جلسة 10/ 5 للحكم في الدعوى التي أقاموها الطلاب المشاغبون وهي نفس يوم بدء الامتحانات.

وعلى صعيد آخر فقد تعددت وقائع فوضى طلاب الأزهر التي كشفت عن عجز "الطيب" في مواجهتها لخوفه من النظام السياسي ومع تزايد نفوذ الإخوان انعكس على النشاط الملحوظ لأداء طلاب المحظورة من خلال المؤتمر الذي انعقد مؤخراً وقاده ستة طلاب من قيادات كلية الهندسة.
وفيه حثَّ طلاب الأزهر على مساندة شعب غزة ضد العدوان الإسرائيلي مجازفين بإلقاء الاتهامات على القيادات السياسية المصرية والتحريض على المساندة الفلسطينية لتخاذل النظام المصري.

الأمر الذي جعل "أحمد الطيب" رئيس جامعة الأزهر لتخوفه من تلك الفوضى إلى إحالة الطلاب الستة (أحمد السيد عبد الفتاح وأحمد السيد إبراهيم ومحمد صلاح عبد الفتاح وطه محمد علي وهاني محمد جمعة وخالد محمد السيد) بكلية الهندسة لمجلس التأديب للتحقيق مع الطلاب فيما أثاروه من موضوعات تحريضية وبث أفكار تزعزع استقرار جامعة الأزهر.

وأمام ما قام به "الطيب" قام الطلاب بالرد من خلال إقامة ستة دعاوى قضائية ضد رئيس الجامعة موجهين له اتهام بعرقلة مستقبلهم الدراسي من خلال حجة عقد مؤتمر لمساندة الفلسطينيين والذي أعقبه القرار بفصلهم حتى 19 مايو الحالي وهو المقرر فيه بدأ امتحانات الفصل الدراسي الثاني.

وقدم الطلاب مطالبهم للطيب من خلال تلك الدعاوى بوقف تنفيذ قرار مجلس التأديب بفصلهم من الدراسة بكلية الهندسة مع مواصلتهم للدراسة، ودخولهم الحرم الجامعي، وأداء الامتحانات العملي والنظري، وعدم احتساب مدة الفصل ضمن نسبة الغياب المنسوبة للطلاب.