كتب: عماد توماس
قالت وكالة الأنباء الألمانية dpa أن الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء، أكد على الموافقة على إزالة الكنيسة الإنجيلية الواقعة أعلى طريق الكباش، حيث ستبدأ أعمال إزالتها عقب إجازة العيد، بعد أن تم الاتفاق على التعويض المناسب لإقامة كنيسة بديلة للطائفة بالأقصر.وأكد نظيف استمرار العمل بمحاور مخطط التنمية الشاملة للأقصر، والسعي لدفع العمل بالمشروع الجاري لكشف طريق الكباش الفرعوني، الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر، استعدادًا لقيام الرئيس مبارك بافتتاحه مطلع العام المقبل.
ولم يشر الموقع الرسمي لمجلس الوزراء في تغطيته لزيارة "نظيف" للأقصر إلى قرار إزالة الكنيسة، مكتفيا بالإشارة إلى توضيح خطة عملية تطوير طريق الكباش إلى الكشف عن كافة الكباش التي غُمرت تحت الأرض على مدار التاريخ، لإعادة الطريق إلى شكله الحضاري في عهد الفراعنة، وتشمل الخطة أيضا إلى جانب ترميم الكباش، إعداد الطريق بشكل حضاري من ناحية الإضاءة والممشى والعناية بجانبي الطريق، واعتماد الحلول الفنية اللازمة لضمان اتصال الطريق بشكل غير منقطع بين المعبدين، ووضع حل هندسي آخر لضمان الاتصال بين ضفتي الطريق، بما يسهل عملية انتقال المركبات والأفراد، حيث من المقترح في هذا الشأن إنشاء كوبري هندسي بسيط لا يتعارض مع الطبيعة التاريخية والمعمارية للطريق.
وقد أكد الدكتور نظيف على اهتمام السيد الرئيس بمشروعات تطوير الأقصر المختلفة، وخاصة مشروع تطوير الكباش، الذي يعد ثروة قومية للأجيال القادمة، وأعلن أن الطريق تم الانتهاء من تنفيذ معظم مراحله، وفي انتظار وضع الملامح النهائية لإقامة حفل عالمي العام القادم بحضور السيد الرئيس.
أضاف رئيس مجلس الوزراء على أن أحد أهم مُحددات خطة التطوير الشاملة لمحافظة الأقصر تعتمد على تجديد البنية التحتية والخدمات الأساسية في الأقصر بشكل شامل بهدف توفيرها لسكان المحافظة في المقام الأول وللزوار من السياحة الداخلية والأجنبية، بما يزيد من القيمة السياحية والعائد الاقتصادي الناتج عن عملية التطوير.
رافق رئيس مجلس الوزراء بالجولة الدكتور/ سمير فرج محافظ الأقصر وقيادات المحافظة وخبراء الوزارات المعنية بعملية التطوير.
يذكر أن مجلس الوزراء في اجتماعه، الأسبوع الماضي، أكد على أن مصر تحمي حق ممارسة العبادة لكافة الأديان السماوية وكافة مواطنيها بلا تمييز وأنها تعمل على تأمين دور العبادة بما يضمن هذا الحق. |