سامي دياب: الإرادة السياسية للحزب الحاكم تهدف لتهميش الأقباط

التحالف الشعبي لمراقبة الانتخابات يطالب بتطبيق التجربة الأردنية في الانتخابات المقبلة بمصر
الحزب يناقض نفسه ويسمح لبعض مرشحيه برفع  شعار ديني وهو "الهلال"

كتب: جرجس بشرى
انتقد منسق "التحالف الشعبي لمراقبة الانتخابات بمصر" الحزب الوطني الحاكم لرفع بعض مرشحيه شعارًا دينيًا وهو "الهلال"، في الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ 28 نوفمبر الجاري، رغم إلغاء شعار "الإسلام هو الحل" الخاص بجماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يعتبر تناقضًا وقع فيه الحزب، يهدف من وراءه إلى تحقيق مكاسب انتخابية.

وطالب الناشط الحقوقي "سامي دياب" -منسق التحالف، ومدير مركز عرب بلا حدود للدراسات- بتطبيق التجربة الأردنية في الانتخابات القادمة التي ستشهدها مصر، حيث اعتمدت هذه التجربة على استخدام أجهزة الكمبيوتر والرصد "السمع- بصري" لكل ما يحدث داخل اللجان الانتخابية، بحيث تكون اللجنة الانتخابية مراقبة صوتًا وصورة من قِبَل الجميع، ومتاحة على الهواء مباشرة، وبالتالي يمكن من خلال رصد من يقوموا بالتزوير، أو يصوتون أكثر من مرة إلى غير ذلك من انتهاكات، وأعرب منسق التحالف الشعبي لمراقبة الانتخابات عن استياءه البالغ لقيام الحزب الوطني الحاكم باستبعاد بعض المرشحين للانتخابات؛ رغم صدور أحكام لهم بخوض الانتخابات، وكذلك لقيام الحزب بعدم الكشف عن أسماء رؤساء اللجان، ولعدم وضوح حقيقة وشكل وطبيعة؛ دور منظمات المجتمع المدني في عملية الرقابة على الانتخابات.

وقال دياب: هل يجرؤ الحزب الحاكم على استخدام شعار "الهلال والصليب" في الدعاية الانتخابية، مع أنهما رمز الوحدة الوطنية؟! فهو لا يقدر أن يقدم على هذه الخطوة لأنه يُدرك أنه لو أقدم عليها سيخسر كثيرًا!

واستنكر دياب ترشيح عشرة أقباط فقط على قوائمه، واعتبر هذا العدد ضئيلاً ويؤكد إرادة الحزب الوطني في تهميش الأقباط، وإبعادهم عن المشاركة، مؤكدًا أن الحزب يريد تهميش الأقباط في مصر، لكي يستخدمهم ويستغلهم. وأكد دياب على ضرورة وجود رقابة على "اللجنة العليا للانتخابات بمصر".