* الباحث الإسلامي "أيمن عبد الرسول" لصحيفة "الأقباط متحدون":
- الحكومة المصرية مسئولة عن جرائم العنف المتكرِّر التي تلحق.
- تواطؤ الحكومة المصرية مع المعتدين على المسيحيين يتخذ صورًا عديدة.
كتب: جرجس بشرى
على خلفية واقعة العنف الطائفي التي قام بها بعض مسلمين ضد أقباط بقرية "النواهض" التابعة لمركز "أبو طشت" بـ"قنا"، والتى أسفرت عن حرق عشرين منزلاً ومحلاً تجاريًا مملوكًا لمسيحيين بالقرية، إثر سريان شاعة بوجود علاقة غير شرعية بين شاب مسيحي وفتاة مسلمةــ بحسب ما نشرته وسائل الإعلام المختلفةــ أكَّد "أيمن عبد الرسول"- الكاتب والباحث في الشئون الإسلامية- في تصريح لصحيفة "الأقباط متحدون" أن الحكومة المصرية مسئولة عن جرائم العنف المتكرِّر التي تلحق بالمسيحيين من قبل بعض المتطرفين المسلمين، الذين يتم تغذيتهم كل يوم على الشحن الطائفي ضد إخوانهم المسيحيين في الوطن وتكفيرهم في الإعلام والتعليم، والتحريض ضدهم من قبل فتاوى دينية صادرة عن شيوخ متطرفين دينيًا، تستحل دماء وممتلكات الأقباط.
وقال "عبد الرسول": لو كانت الحكومة المصرية تضرب بيد من حديد على مثيري الفتن والجناة المعتدين على المسيحيين بشرعية القانون، ما كانت جريمة قرية "النواهض" بـ"قنا" قد حدثت. مشيرًا إلى حدوث مشكلة مماثلة في نفس التوقيت من العام الماضي في مدينة "فرشوط".
وأكد "عبد الرسول" أن الحكومة المصرية مسئولة مسئولية كاملة عن حماية الأقباط وممتلكاتهم كمواطنين مصريين لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. موضحًا أن تواطؤ الحكومة المصرية مع المعتدين على المسيحيين يتخذ صورًا عديدة منها الصمت، أو اللجؤ لجلسات الصلح العرفية، أو إتباع سياسة الإفلات من العقاب مع الجناة.
وطالب "عبد الرسول" المؤسستين الإسلامية والمسيحية في "مصر" بتوعية المسلمين والمسيحيين من خطر الفتنة الطائفية، وأن يتكاتفوا معًا ضد خطر الفتنة الذى سيطول الجميع مسلمين ومسيحيين، رافضًا تحميل الأجهزة الأمنية المصرية وحدها مسئولية حماية المسيحيين، ومؤكدًا أن هذه المسئولية يجب أن تكون مسئولية الحكومة والشعب والمؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية، لافتًا إلى أن حوادث العنف التي تستهدف الأقباط من وقت لآخر قد يكون ورائها جماعة الإخوان المسلمين المعروف تاريخهم في هذا المجال. |