انت معانا وللا مع التانيين؟!

بقلم: أمير ميخائيل
لجنة بمجلس الشعب تطالب بقانون يجرم اعتناق الفكر البهائي.. وعمر هاشم يدعو إلى إقامة الحد عليهم.
لكم دينكم ولى دين، حرية العقيدة، من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إحنا بلد فيها حرية، انت معانا وللا مع التانيين؟؟!! إللى مش معانا يبقى علينا!! إللي مش معانا أو زينا إما يُقتل أو يُقتل!!

كل هذه المتناقضات إللي تخلي أجدعها واحد يتلخبط و يتبرجل موجودة في بلدنا، على الرغم إننا بنغني بيها فى كل مناسبة وفي كل يوم "وكأنه بكتر القولان هتملا الحرية بلادنا!!".

عجيب أمرنا وأمر القائمين على شئون بلدنا، متى يدركون أننا لسنا أطفال؟ "حتى وإن كنا أطفال في الديموقراطية كما زعم البعض" إلا أننا لسنا أطفال في عقولنا وتفكيرنا!!

أعتقد وأظن "وعلى رأي البعض أن ليس كل الظن إثم" أننا نجعل من أنفسنا أضحوكة للعالم من حولنا، فمتى نكف عن التدخل في شئون الناس الدقيقة والخاصة بهم؟ لماذا ينزعج المسئولون حين يتدخل الإعلام في شئوونهم فقط ليعرفها وينقلها للناس وبكل سهولة يستبيح المسئولين التدخل في شؤون البشر وكأنه حق لهم "حلال لهم حرام علينا"؟ لماذا نقول ولا نفعل؟ لماذا نعد ولا نفي؟ لماذا نعطي لأنفسنا ما لا حق لنا فيه؟ لماذا نكذب؟ ولمصلحة من؟

وإن كنا بلد إيمان بالفعل ونؤمن بالله فلماذا نأخذ مكان الله في حساب ضمائر ومعتقدات الناس الداخلية؟ متى نعيش وفق دستورنا المصون الصائن للحريات والمواطنة؟ متى مقولتنا الشهيرة الدين لله والوطن للجميع؟؟!! ولا تكن فقط كلمات ولكن الواقع ملآن بمحاكم التفتيش!!

متى نعيش بالقانون ويكون هو الفيصل فيما بين الناس وليس بالعرف أو بالعادة أو بالمزاااااااااج؟؟؟!!!