تخلص محمد أبوالحمد البيلى «٣٣ سنة» من حياته بسبب البطالة، وتدهور إمكاناته المادية من سيئ إلى أسوأ، وهجر زوجته له وإصرارها على أن تبقى فى بيت أسرتها بسبب مشكلاتهما المستمرة.
وقف «البيلى» يحملق فى مياه النيل، مساء أمس الأول، من أعلى كوبرى طلخا بمحافظة الدقهلية، لمدة ساعة، قبل أن يفاجئ المارة به يلقى نفسه إلى حضن النيل، وعبثاً حاول بعض الشباب إنقاذه، لكنه سبق محاولاتهم إلى الأعماق.
تلقى اللواء محمد طلبة، مدير أمن الدقهلية، إخطاراً من رئيس مباحث مركز طلخا، يفيد بتمكن فريق الإنقاذ النهرى من استخراج جثة «البيلى» بعد ساعتين، وبتفتيشها عثر على مبلغ ١٢٦ جنيهاً وإثبات الشخصية.
وقالت أرملته، فردوس محمد عبدالسلام «٢٥ سنة» أمام النيابة، إن خلافات عائلية حدثت بينهما تركت على إثرها المنزل إلى منزل أسرتها بسبب ظروفه المالية السيئة.
وأضافت: «تزوجنا من خمس سنين وربنا رزقنا بطفلين ٣ و٤ سنوات، وهو كان بيشتغل عامل لكن حالته النفسية أصبحت سيئة لأنه كان مش لاقى شغل من فترة»،
وتابعت: «كانت تصيبه حالات اكتئاب ويطردنى أنا والأولاد من البيت وبعدين يعتذر ويرجعنا، لكن يوم الحادث حاول يرجعنا من عند أهلى لكن أنا رفضت وطلبت منه الطلاق فتركنا فى البيت وخرج زعلان».
وبكت وهى تقول: «أنا كنت بهدده بس علشان مش كل شوية يتخانق ويطردنا وإحنا كنا عايشين مع بعض على الحلوة والمرة بس الدنيا بقت صعبة وهو ما استحملش». |