بيــــــــان

التجمع يرفض مساعي الحكومة لرفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الغذائية
التجمع يدعو السلطة السياسية للمبادرة بالحوار الوطني وإنهاء القبضة الأمنية
التجمع يدعو لتشكيل إطار تحالفي جديد للمعارضة ويرفض الاستقواء بالجهات الرسمية
صدر عن اللجنة المركزية البيان التالي:

     عقدت اللجنة المركزية للتجمع الوطني الديمقراطي اجتماعها الاعتيادي يوم السبت الموافق 27 نوفمبر 2010 في مقر التجمع بالعدلية، وقد أقر أعضاء اللجنة عدداً من التوصيات المرفوعة من المكتب السياسي بشأن الأوضاع التنظيمية الداخلية وكان في مقدمتها التعديلات المقترحة على النظام الأساسي، واللائحة المالية وإقرار اللوائح التنظيمية لعمل المكتب السياسي واللجنة المركزية ولجنة الانضباط التنظيمي ورابطة الشباب الوحدوي (الجناح الشبابي للتجمع) تمهيداً لرفعها للمؤتمر العام العادي الخامس للتجمع خلال العام القادم، كما ناقش الأعضاء التطورات السياسية على الساحة الوطنية والعربية، ولذلك تؤكد اللجنة على المواقف التالية:

أولا: يؤكد التجمع على رفضه لمساعي الحكومة في رفع الدعم عن المحروقات وبعض السلع الغذائية، ويعتبر هذا التحرك الحكومي مناقضاً للواجبات و الالتزامات التي فرضها الدستور على الحكومة في توفير الحياة الكريمة، كما يأتي هذا التحرك الحكومي في ظل تراجع واضح لمستوي المعيشة للمواطنين بما يؤكد أن هذه الخطوة سوف تشكل عبئاً إضافيا على المواطنين، لذلك يدعو التجمع إلي زيادة الوفرة المالية في الميزانية عبر التقليل من الإنفاق على القطاع العسكري وتقليل ميزانيته وعدد أجهزته الأمنية، ووقف الفساد المالي داخل بعض الأجهزة الرسمية.

ثانياً : يدعو التجمع السلطة السياسية في المملكة لإنهاء  ملف المعتقلين على خلفية الأحداث الأمنية الأخيرة عبر اللجوء إلى الحوار بين المعارضة والسلطة وإنهاء القبضة الأمنية.
ثالثاً : يدعو التجمع التنظيمات السياسية المعارضة الوطنية والإسلامية إلى الخروج من جدلية ما حدث خلال الانتخابات النيابية والبلدية الأخيرة  والعمل على صياغة إطار تحالفي جديد قادر على مواجهة صعوبات المرحلة، مع مراجعه ذاتية واضحة لا لبس فيها ترفض استقواء البعض  بالجهات الرسمية ضد المعارضين الآخرين  للحصول على المقاعد النيابية، نتيجة فهم خاطئ لطبيعة العمل الوطني الذي نؤكد بأنه لا ينحصر داخل المجالس المنتخبة فقط على الرغم من أهميتها.

رابعاً: يحذر التجمع من بعض الخطوات المشبوهة لتشكيل أطر سياسية أيديولوجية  تكون مهمتها خلق صراع بين التنظيمات الإسلامية من جهة والقومية واليسارية من جهة أخرى، ويعتبر هذا التوجه خارجاً عن سياق التاريخ للتنظيمات الوطنية التي كانت دائماً معارضة للحكومة ولم تدخل في صراعات داخلية، كما يؤكد بأن هذا التوجه يحقق رغبة واضحة لبعض الجهات الرسمية في إشغال التنظيمات المعارضة بصراعات إيديولوجية داخلية تشغلها عن هدفها الأول وهو مواجهة سياسات الحكومة الخاطئة ومحاربة الفساد داخل بعض الأجهزة الرسمية.
                                                                         اللجنة المركزية
التجمع الوطني الديمقراطي
                                                                         29 نوفمبر 2010