بقلم: عبد صموئيل فارس
بعد انقطاع دام سنوات في عهد الإدارة الأمريكية السابقة سينزل الرئيس المصري مبارك ضيفاً على الرئيس الأمريكي باراك أوباما في زيارة مرتقبة بعد هذه السنوات من الانقطاع وعمليات الشد والجذب بين الحليفتين طوال السنوات الخمس الماضية.
ومع هذه الزيارة دعت بعض الجهات لمصريين في الخارج إلى القيام بمظاهرات للترحيب بفخامة الرئيس، والدعوة أتت من مصريين أقباط مقيمين في الولايات المتحدة ولن استخدم المصطلح المعتاد في الإعلام الخبيث أقباط المهجر لأنه يحمل فكرة التغريب والتشكيك في الانتماء والوطنية بل هم مصريين لهم انتماء وحب لوطنهم أكثر ممن في الداخل.
والدليل على ذلك اهتمامهم بمشاكل بلادهم بالرغم مما تحمله الغربة من صراع في الحياة وتقديس للوقت أما عن استقبالهم للرئيس فهذا أمر واجب وحتمي في هذه الزيارة بالذات لأنها أول زيارة في عهد هذه الإدارة الجديدة، وعليه يجب على كل مصري مقيم في الولايات المتحدة أن يشترك في هذا التكريم فهذا واجب وطني مهم جداً إن كنّا مخلصين لبلادنا ونريد لها الخير.
وحيث أن الرئيس يتصف بالكرم تجاه الأقباط بالذات فيجب عليهم أن يستقبلوه استقبال الفاتحين مُظهرين كم الانجازات التي تمت في عهده المبارك من انتهاك لحرمات الكنائس واعتداءات بربرية على مواطنين مسالمين داخل كنائسهم إلى حد الاعتداء على رهبان داخل صوامعهم في قلب الصحراء حتى قتل شباب في عمر الزهور وتبرئة القتلة في ساحات القضاء بطريقة تدعو إلى الاندهاش والذهول لكم الظلم والفجور الظاهر للعيان دون حياء، إلى قراره الأخير الذي طال حيوانات بريئة كل ما اقترفته من ذنب هو أن من يملكونهم هم من الأقباط!
اكرموا الرئيس وقولوا له أن الأقباط تعبوا من المساومات وتصفية الحسابات بينه وبين الإخوان على حساب كرامتهم وممتلكاتهم وحياة أطفالهم ونساءهم.
أكرموا الرئيس وقولوا له نحن لسنا رهائن حتى تسلمنا فريسة لرجال أمن الدولة يلتهمونا متى شاءوا.
قولوا له أن الأقباط دائماً هم كبش الفداء وعربون الصلح بين الأمن والشارع المتطرف وقد فوّضنا أمرنا لله الذي هو به نحيا ونتحرك ونوجد في بلادنا التي تحوّلت إلى جحيم لا يطاق بسبب هذه الممارسات البربرية ضدنا.
أكرموا الرئيس الذي يطبق الشريعة على الأقباط فلا ولاية لغير مسلم على مسلم وهذا ظاهر للعيان في المناصب العليا والحساسة فلا مديري أمن ولا رؤساء جامعات ولا رؤساء تحرير صحف ولا رجال مخابرات الخ فهذه المناطق محظور تواجد الأقباط فيها لأنهم لا يملكون الولاء، فهم مواطنين من الدرجة الثانية لا يصح تواجدهم في هذه المناصب فمن أجل كل هذه الأسباب.
أكرموا الرئيس لأنه يجب إكرامه....... |