CET 14:59:05 - 09/12/2010

أخبار وتقارير من مراسلينا

* القمص "سرجيوس": البابا تطوَّع في الجيش المصري كضابط احتياط، وزار الجبهة قبل حرب أكتوبر، ومازال يدافع عن القدس.
كتب: هانى سمير
أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانًا مساء أمس الأربعاء، استنكرت فيه ما جاء بمقال "أقباط 2010" للكاتب "عبد الناصر سلامة"، والذي نشرته جريدة الأهرام فى السادس من ديسمبر الجاري.
بطريركية الأقباط الأرثوذكس بـ"القاهرة" تستنكر مقال الأهرام المسيئ للباباوقال البيان: فوجئنا بالكاتب يشن هجومًا مملوءًا بالمغالطات ضد الكنيسة القبطية الوطنية، وضد قداسة البابا "شنودة الثالث" بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وقد حاول الكاتب أن يتخفى في عباءة "العمرانية" التي لمسنا خلالها التلاحم الإسلامي المسيحي في الدفاع عن الحق ودفاع إخواننا المسلمين عن حق الأقباط في ممارسة شعائرهم الدينية. موضحًا أن منطقة "العمرانية" هي إحدي المناطق الشعبية التي يتواجد بها الكثير من أهالي الصعيد، والذين نزحوا من أجل البحث عن لقمة عيش، ولم يتم استدعاؤهم خصيصًا، وأنه الكاتب فاته ما أوردته الصحف من أن هؤلاء هتفوا بحياة الرئيس صمام الأمان في "مصر"، وعلَّقوا له صورتين كبيرتين بطول المبنى. 

وأشار البيان إلى ما ذكره الكاتب من استهداف ضباط الشرطة تحديدًا، وتناسيه سيل القذائف المطاطية والرصاص الحي الذي أودى بحياة شابين والعديد من الجرحى. وقال: إن الكاتب أثار موضوع وجود أسلحة بالكنائس الذي كتبت فيه مقالات من الإخوة المسلمين، نفوا فيها هذا الإدعاء؛ لأن الكنائس والأديرة موجودة تحت سمع وبصر الأمن.
واستنكر البيان ما أورده الكاتب من أن مصطلحات الفتنة الطائفية والمواطنة والاستقواء بالخارج، لم لم تكن تتداول على الألسنة إلى أن اعتلى البابا "شنودة" عرش الكنيسة عام 1971، والذى ربطه بخطاب أرَّخ له عام 1973 بـ"الإسكندرية". متساءلًا: من أين وثَّق- الكاتب- هذا الكلام؟ وما مصدره؟ موضحًا أن هذا لم ولن يحدث علي الإطلاق. حيث أن البابا هو الذي تطوَّع في الجيش المصري كضابط احتياط. وزار الجبهة قبل حرب أكتوبر أكثر من مرة، واستقبل أبطال نصر أكتوبر، ورفض مقابلة لجنة الحريات، ورفض زيارة القدس إلا مع إخواتنا المسلمين، ويقوم بالدفاع عن القضية الفلسطينية منذ عام 1966. وله هتف مسيحيو ومسلمو "لبنان" و"سوريا" بأنه "بابا العرب"، واستقبلته القيادات الإسلامية في شتَّى أنحاء العالم العربي كرمز للاعتدال الديني، كما أنه يعتلي منبر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية في دوراته السنوية، ويحرص علي إقامة موائد إفطار المحبة والوحدة الوطنية، واستقبل أسرة الجندي المسلم الذي راح ضحية الإرهاب في أحداث "نجع حمادي"، وصاحب المقولة المشهورة "مصر ليس وطنًا نعيش فيه، بل وطن يعيش فينا".
 
وتسأل البيان بشأن ما كُتب عن دلع وطبطبة ومدادية الأقباط: أين هذا الدلع من أحداث "نجع حمادي" و"الكشح" وغيرها؟ وأين الأقباط في الوظائف القيادية والسيادية في الدولة؟
وأكّد البيان الذي حمل توقيع القمص "سرجيوس سرجيوس"- وكيل عام البطريركية بالقاهرة- امتلاء المقال بعبارات تندرج تحت السب والقذف، واستعداء الدولة على الكنيسة، وإثارة الفتن الطائفية، وتأليب الرأي العام.
يُذكر أن بطريركية الأقباط الأرثوذكس بـ"الإسكندرية" كانت قد أصدرت صباح أمس الأربعاء، بيانًا آخر استنكرت فيه إدعاء الكاتب بأن البابا دعا إلى طرد الغزاة المسلمين، وأن عدد المسيحيين سوف يتساوى مع عدد المسلمين عام 2000 عبر خطاب ألقاه "الإسكندرية" عام 1973 حسب زعمه. كما أعرب مجمع كهنة "الإسكندرية" عن استنكاره وأسفه بأن تقوم جريدة الأهرام بنشر مقال يتضمن إدعاءات عارية تمامًا من الصحة، ومملؤة بالافتراءات والمغالطات. مؤكدًا في بيان نشرته "الأقباط متحدون" أن المقال يحرِّض علنًا علي البغض الطائفي. وطالب كافة المسئولين بالدولة بإتخاذ ما يلزم قانونًا نحو هذه التجاوزات التي تمس رمز الكنيسة وأبناء الوطن من الأقباط.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٥ تعليق