ما زالت أصداء مقال الكاتب عبد الناصر سلامة الذي نشرته صحيفة الأهرام المصرية يوم 5 ديسمبر الجاري بعنوان "أقباط 2010" محل جدلٍ وأخذٍ ورد حتى بعد أن رفعت الأهرام المقال من طبعتها الثانية الورقية ومن على موقعها الإلكتروني، وبعد أن كتب رئيس تحرير الصحيفة الأعرق عربيًّا أسامة سرايا مقالاً تضمَّن اعتذارًا للكنيسة المصرية. وأعلنت منظمات حقوقية استنكارها ما ورد في المقال من "تحقير للكنيسة والأقباط" في مصر مشيرةً إلى أنها ستتقدم ببلاغات إلى النائب العام ليحقق مع سلامة وسرايا فيما نُشر خاصة وأنه "يتضمن أركان جريمة السب والقذف كاملة في حق البابا شنودة".
ولكن سلامة من ناحيته وصف ما تعرض له بـ"الإرهاب والحرب الشعواء ومحاولة بث الرعب والخوف داخل أي صحفي أو أي مؤسسة تنتقد التصرفات المخالفة للقانون التي يرتكبها بعض المتطرفين الأقباط".
وقال سلامة إنه عقب نشره مقالاً في الأهرام يوم الإثنين الماضى يطالب فيه الدولة بتطبيق القانون دون "طبطبة" بعد أحداث العنف والتخريب التي ارتكبها بعض المسيحيين في العمرانية وهجومهم على بعض مؤسسات الدولة وعلى رأسها ديوان محافظة الجيزة وحي العمرانية، تعرضت لهجوم عنيف من القساوسة وعدد من القيادات الكنسية ونشطاء أقباط، ووصل الأمر إلى حد قيامهم بتوجيه السباب والشتائم غير اللائقة خلال المكالمات الهاتفية والفاكسات.
وقال سلامة إن هناك قيادة معروفة في الكنيسة وعدد من زملائه القساوسة والقمامصة وجَّهوا تهديدات صريحة للأهرام وهدَّدوا بوقف الإعلانات فيها وأنهم سيدشِّنون حملة لمقاطعتها، وأكد أن حملة الإرهاب والتخويف التي مارستها الكنيسة الأرثوذكسية في اليومين الماضيين أرادت أن ترهب أي صحفي من توجيه أي انتقاد للمخالفات التي يرتكبها بعض المسيحيين.
للمزيد أصداء مقال "الأهرام" ضد البابا شنودة تتوالى: حقوقيون يعتزمون مقاضاة الصحيفة.. والكاتب يصف ما يتعرَّض له بالإرهاب . |