كتب: جرجس بشرى – خاص الأقباط متحدون
قال المُفكر المصري الكبير "أحمد عبد المُعطي حجازي" أن السعي لفرض ثقافة واحدة على المصريين شيء غير طبيعي.
وأكد حجازي في برنامج "حلقة حوار" -الذي أذاعه أمس التليفزيون المصري على قناته الأولى- أن مُحاولة فرض ثقافة واحدة على المسيحيين سببه الطُغيان، لأن فرض الثقافة الواحدة هو النتيجة الطبيعية والمنطقية لفرض الإرادة الواحدة حيث أن المجتمع إرادات، وهذا المجتمع المُتغير -يقصد المُتغير في الثقافات والمعتقدات والأعراق- يتفق على أن يكون مُجتمعاً تحكمه قوانين ومواثيق، ويحدث أن يأتي طاغية ويطيح بمؤسسات الدولة والديمقراطية ومؤسسات المُجتمع المدني ويفرض إرادته على الجميع.
وأشار "حجازي" إلى أن سبب المشكلات الحادثة بين المسلمين والمسيحيين في مصر هو الطُغيان، وقال أن الجماعات المتطرفة بمصر قد ظهرت لوجود الطغيان حيث أنهم قد ظهروا لفشل الطاغية في تحقيق ما وعد به، والطاغية وعدنا بانتصار لم يتحقق أبداً، والطاغية وعدنا بحرية لم تتحقق.
مُشيراً إلى أن مظاهر هذه الفشل قد انعكست على الثقافة التي انتشرت لدى الجميع وتبناها المجتمع فانتشرت المُصادرات وقمع الرأي ومُحاربة التفكير والإبداع والحق في الاعتقاد.
وقد أكد حجازي على أن المواطنة هي الحل وأن يكون هناك قانوناً يجمعنا جميعاً ويضمن لكل منّا حقه الطبيعي في حرية الفكر. |