اعتكاف البابا له مدلول سياسي
استمرار اعتكاف البابا بالدير سيكون له صدى دولي ومحلي واسع ويجب إنهاء أسبابه
كتب: جرجس بشرى
كشف نيافة الأنبا "بيسنتي" -أسقف حلوان والمعصرة- بحسب تصريحاته للأقباط متحدون أمس، مؤخرًا أن قداسة البابا "شنودة الثالث" مستمر في اعتكافه بـ"دير الأنبا بيشوي" بـ"وادي النطرون" للصلاة من أجل مصر، واحتجاجًا ما عاناه الأقباط في أحداث العمرانية، وأشار الأنبا "بيسنتي" إلى أنه ليس على علم بموعد انتهاء فترة اعتكاف قداسته بالدير، وإن كان سيلقي عظنه الأسبوعية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية أم لا .
وتعقيباً على اعتكاف قداسة البابا شنودة الثالث بـ"الدير" قال الزعيم الشيعي المصري "محمد الدريني" -الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت بـ"مصر"- أن اعتكاف قداسة البابا يعتبر نوع من أنواع الاحتجاج الحكيم على ما يحدث للأقباط في مصر، وأن اعتكاف شخصية بحجم ووزن وقيمة قداسته لها مدلول سياسي، ويجب أن يُتظر إليها على أنها حركة احتجاجية يجب أن يلتفت إليها الموقف الرسمي المصري بكل اهتمام، ويجب أن يعمل على إنهاء أسبابها.
وأكد الدريني لـ"الأقباط متحدون" أن قداسة البابا شنودة، رمز وطني كبير، وشخصية لها ثقلها، على مستوى العالم، موضحًا أن البابا اعتكف لأنه يرى أن هناك سياسة رسمية متبعة في مصر تقول: "قل ما تشاء وأنا أفعل ما أريد" ولذا فضل البابا الاعتكاف والصمت، لأنه يعي أن مطالبه لن تلقى قبولاً من الموقف الرسمي، الذي لا يُقدر ولا يهتم بالرموز الوطنية، التي بحجم البابا شنودة الثالث.
وأضاف "الدريني": لقد اعتدنا من البابا تسجيل مواقفه بأسلوب راقٍ ومحترم، وبطريقة تؤتي ثمارها .
وفي ذات السياق أكد الزعيم الشيعي أن استمرار اعتكاف البابا بالدير سيكون له صدى دولي ومحلي واسع، وقال أنه يجب إنصاف البابا شنودة، لأنه رمز وطني، وليس ملكًا للأقباط فقط، بل لكل العقلاء والوطنيين . |