كتبت: ماريا ألفي إدوارد
أسباب انتشار المناخ الطائفي
صرح النائب"جمال اسعد"خلال برنامج 48 ساعة المقدم عبر فضائية المحور أن هناك متغيرات سياسية واجتماعية أدت إلى انتشار الفتن الطائفية، وخاصة بعد موجة التدين الشكلي التي ظهرت بـ"مصر"خلال الآونة الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك فرق بين التدين الشكلي والإيمان الحقيقي .
حيث أوضح أن الإيمان الحقيقي في كلاً من الديانة المسيحية والإسلامية يدعو إلى المحبة وقبول الآخر، ولكن كنتيجة للتغيرات السياسية ظهر التطرف الإسلامي بعد نكسة 67، وأصبح هناك الآن تطرف من الجانبين.
دور النخبة في المجتمع المصري
وبالحديث عن النخب الموجودة بالمجتمع حاليًا، وإمكانية قيامها بدور يسهم في القضاء على الفتن الطائفية، أكد"أسعد"أن النخبة الموجودة حاليًا تعد أزمة من أزمات المجتمع لعدم قيامها بالدور المنوط بها، حيث أنهم بدلاً من أن يكونوا جزء من حل المشكلة، أصبحوا هم جزء من المشكلة .
قرار التعيين..واعتكاف البابا
وعلى الجانب الآخر؛ قال"أسعد"أن قرار تعيينه ليس له علاقة باعتكاف البابا، موضحًا أن قرار التعيين صدر بعد ذهاب البابا إلى الدير .
كما أشار إلى أنه قد أرسل رسالة إلى قداسة البابا مع الدكتور"مصطفى الفقي"يقول فيها للبابا"أنا أبنك وأبن للكنيسة وأنت أبي الروحي، وموقفي من السياسية لا أقصد به الإساءة لقداستك ولا للمسيحيين".
محاولة تشويه صورته وعلاقته بالإخوان المسلمين
وفي سياق متصل؛ أوضح"أسعد"أن هناك قله من أقباط المهجر يحاولون تشويه صورته أمام الرأي العام القبطي.
وعن علاقته بالإخوان المسلمين، قال أنه يحترم تكوين بعض من العلاقات الإنسانية مع الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى حق الإخوان في تكوين حزب سياسي لهم ولكن يكون ذات مرجعية مدنية، وليست دينية .
موضحًا أن قناعته الشخصية تقول أن هناك حق لأي جماعة تكوين حزب لها، بشرط أن تتوافق مع الدستور والقانون .
قانون دور العبادة الموحد
ومن جهة أخرى طالب"أسعد"بسرعة إصدار قانون دور العبادة الموحد لتقنين هذه المشكلة، خاصة ومع تزايد الصراع بين بناء المساجد والكنائس، وبعض المشكلات التي تعوق بناء كنيسة.
كما ندد بضرورة صدر القانون بسرعة وتنفيذه، مع العمل على إزالة المناخ الطائفي الموجود حاليًا، وحتى يتم توحيد الأمة المصرية بمسلميها ومسيحييها.
نائب مصري وليس قبطي
كما عبر"أسعد" عن استياءه لكلمة نائب قبطي، مشيرًا إلى أنه نائب مصري يمثل الشعب المصري بمسلميه ومسيحييه .
وأكد على أنه لا يمثل الأقباط بالبرلمان لأن هذا لا يجوز دستوريًا، موضحًا أن الرئيس قام بتعيين أسماء مسيحية لإحداث توازن داخل المجلس، بتعيين أشخاص يشهد لهم بالكفاءة، إلى جانب تعيين مسيحيين لأنهم في كثير من الأحيان يكونوا غير ممثلين بالنظام الحاكم .
أسباب تعيينه
وفي نهاية الحديث، وبسؤاله عن أسباب تعيينه بالبرلمان، صرح"أسعد"أن يرجع سبب تعيينه إلى رؤيته في مواجهة من يزعمون أن هناك اضطهاد للأقباط، مؤكدًا على عدم وجود أي اضطهاد للأقباط في"مصر"، ولكن هناك بعضًا من التمييز والمشاكل فقط. |