بقلم: د. فوزي هرمينا
منذ بضعة شهور وفي وضح النهار وفي ساعة الظهيرة الساعة 12 ظهراً وأمام المارة يعتدي ملثمون على محل جواهرجي مملوء بالمجوهرات وصاحب المحل يتميز ويشتهر بحسن السير والسلوك فيقتل أربعة أقباط هم صاحب المحل وثلاثة من مساعديه!!
ثم بعد ذلك السطو المسلح على المحل حيث استولوا على 5 (خمسة) كيلو جرام من المجوهرات ومبالغ نقدية تتراوح بين المليون والنصف مليون كما ذكرت الأنباء في ذلك الوقت وللآن لم يتم التعرف على الجاني!؟
لوحظ أن هذه الحادثة تمت بسرعة عالية وبتقنية فنية محترفة والسلاح المستخدم لم يسبق استخدام مثله في مثل هذه الحوادث وكذلك متطور، وهذا له مدلول أمني خطير فأي مجموعة مجرمة عادية لا تستطيع تنفيذ هذه العملية الإرهابية إلا ان يكون ورائها تنظيم قوي ومنظم ومدرب ومحترف يخطط لهذه العمليات ويكون له أهداف سياسية في نفس الوقت، ولكن الأمن والإعلام المضلل حاول دائماً التعتيم على الحقيقة بنشر أن صاحب المحل له علاقات نسائية مشبوهة وتعاملات غير سوية.!!
ولكن الحقيقة واضحة وضوح الشمس والكل يعرف من وراء هذه الجريمة.
وحتي الآن لم يتم القبض على أحد الجناة، وهنا تبرز علامات الإستفهام الأخرى، لماذا لم يتم القبض على الجناة للآن؟؟
واليوم نسمع عن انفجارات أمام سور كنيسة السيدة العذراء بالزيتون وفي توقيت مدروس جيداً للغاية ومخطط له، بدليل أن الإنفجار حدث وقت خروج المصليين من اجتماع عام مكتظ بالبشر..!! ويوجد كذلك إكليل زواج داخل الكنيسة، ولكن العناية الإلهية تنقذ وتحفظ أولادها بشفاعة القديسة مريم عذراء الزيتون.
البعض يقول قنبلة بدائية مملوءة بالمسامير والبعض يقول إثنين والبعض الآخر يقول ماس كهربائي والأمن كالعادة يحاول جاهداً التهوين من هذه الأحداث رغم خطورتها أمنياً ومدلولها سياسياً وبشاعة تأثيرها إجتماعياً وإقتصادياً على الأقباط وكذلك مصر الحبيبة، لدرجة أن أحد المشاهدين قال على سبيل السخرية من الأمن ((إن العربية مصابة بأنفلونزا الخنازير فعطست!! وهذا صوت عطسها وليس صوت إنفجارها))، ورد آخر عليه أن السيارة مختلة ميكانيكياً أشبة بالمختل العقلي تخصص هجوم على الأقباط!! كنوع من التهكم والسخرية على اللامبالاة الأمنية.
والسؤال الجوهري هو.. إلى متى التجاهل الأمني لخفافيش وطيور الظلام؟؟ وإلى متى تغييب الحقيقة وتضليلها؟؟ وإلى متى يستمر العمل الارهابي المنظم والمخطط ضد الأقباط؟؟ وهل التصريحات الأمنية هدفها إخفاء الحقيقة دون البحث عنها؟؟ وإخفاء الحقيقة حتى تخمد أي صوت من قِبل الأقباط أو المهتمين بمعرفة الحقيقة؟؟ أو حماية للجناة وتمكينهم من عمليات أخرى ضد الأقباط؟؟
وهل الخلايا النائمة لحزب الله وتنظيم القاعدة داخل مصر تحت السيطرة الأمنية أم ماذا؟؟ وهل الجناح العسكري لتنظيم الإخوان المسلمون ومليشياته العسكرية تحت المراقبة والسيطرة أم ماذا؟؟
وهل هذه التنظيمات مجتمعة أرادت أن تضع قيادة مصر السياسية في وضع ((مُحرج ومُخزي)) بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي للقاهرة؟؟
نرجو ونأمل أن يتوصل الأمن المصري للجناة الحقيقين.. أم المطلوب ذبح الخنازير مع ذبح الأقباط وكله جهاد في سبيل الله؟؟! |