تعهد الرئيس المصري حسني مبارك السبت بمتابعة عمل الحكومة "اولا بأول" للتأكد من تنفيذ البرنامج الانتخابي للحزب الوطني الديموقراطي الذي يترأسه، لكنه تجنب الحديث عن نواياه بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقرره الخريف المقبل.
وحرص مبارك (82 عاما) على الاشادة ب"الفكر الجديد" في الحزب الوطني، وهو مصطلح درجت العاده على استخدامه للاشارة الى جمال مبارك (47 عاما) نجل الرئيس المصري ومجموعته.
وبعد ان وجه مبارك "تهنئته للحزب ومرشحيه على الاداء المتميز في الانتخابات الاخيرة لمجلس الشعب"، اشار الى دور مجموعة جمال مبارك قائلا: "لقد خضنا بالفكر الجديد الانتخابات التشريعية عام 2005 ببرنامج حاز ثقة الشعب وخصنا به الانتخابات الاخيرة ببرنامج طموح يحتضن امال المواطنين للحاضر والمستقبل الافضل".
وقال مبارك الذي يتولى السلطة في مصر منذ 29 عاما، ان "الحزب يدرك تماما المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقه للمضي في سياسات الاصلاح" بعد فوزه الكاسح في الانتخابات التشريعية الاخيرة.
وتسود تكهنات في مصر بان جمال مبارك نجل الرئيس المصري، والذي يشغل منصب الامين العام المساعد للحزب الحاكم ولكنه يعد الرجل الاول فيه، يسعى لخلافة والده في رئاسة الجمهورية.
ولم يرد في برنامج المؤتمر السنوي الحزب الذي يستمر ثلاثة ايام، اية اشارة الى انه سيناقش موضوع مرشح الحزب لانتخابات الرئاسة.
ووفقا للوائح الحزب الوطني الحاكم، فان المرشح لانتخابات الرئاسية يفترض ان يتم اختياره من قبل هيئته العليا على ان يطرح اسم المرشح على مؤتمر عام للحزب للموافقة عليه، غير انه يمكن دعوة مؤتمر استثنائي لهذا الغرض ولا تشترط اللائحة حسم هذه المسألة خلال المؤتمر السنوي.
وادلى مسؤولو الحزب الحاكم خلال الشهور الاخيرة بتصريحات متضاربة حول انتخابات الرئاسة، فبينما قال بعضهم ان الرئيس حسني مبارك سيعيد ترشيح نفسه لولاية سادسة من ست سنوات، نفى اخرون ان يكون القرار اتخذ بشكل حاسم بشأن مرشح الحزب الحاكم.
وترفض المعارضة المصرية ترشيح جمال مبارك لرئاسة الجمهورية وتعتبر ان توليه السلطة سيكون نوعا من "توريث الحكم" خصوصا في ظل نصوص دستورية تضع قيودا "تعجيزية"، وفقا لها، على ترشح مستقلين لرئاسة الجمهورية. |