بقلم: عزيز الحاج إن هذا الحدث الجديد واحد من بين مئات من وقائع جرائم الإسلاميين ضد الغرب، بل ضد البشرية وضد المثل الديمقراطية والإنسانية. إن الوقائع تفند وجود "إسلاموفوبيا" غربية كما يكررون. ويذكر بالمناسبة أن المستشارة المسلمة المحجبة لاوباما نفسها، وفي الوقت الذي تنتقد فيه التطرف الإسلامي، تردد هي الأخرى نغمة " إسلاموفوبيا. الحقيقة أن هناك "غربوفوبيا"، و"حضارة فوبياا"، يمارسها الإسلاميون، بتطرفهم، وكراهيتهم للأخر، وبعملياتهم الإرهابية. هؤلاء لا يندمون على مذابح الأبرياء، بل يعتبرونها " وسام شرف"، و و"أعمالا تقرب إلى الله"، كما عبر خمسة من معتقلي غوانتينامو من مجرمي 11 سبتمبر، في وثيقة نشرها قاض في المحكمة العسكرية في 11 مارس المنصرم. إن هؤلاء الخمسة، ومن بينهم خالد شيخ محمد، الذي يتباهى بأنه "مهندس" لهجمات 11 سبتمبر، يؤكدون في الوثيقة أن "قتل أميركيين هبة إلى الله"، مضيفين: " نحن إرهابيون حتى العظم والحمد لله"!!! الغريب أن هؤلاء وأمثالهم يجدون من يدافع عنهم في الغرب، من منظمات " إنسانية" ومنظمة صليب أحمر وغيرها، وآخر ذلك اتهام "المنظمة الأميركية للدفاع عن الحريات المدنية" لرئيس المحكمة العسكرية "بتجاوز" أمر أوباما بوقف الإجراءات القضائية في المعتقل، و بالانتقائية" لكشفه وثائق تخدم الاتهام!! أكثر من هذا، إن دعاة التطرف ومبرري الإرهاب يجدون لهم مناخا ملائما ومشجعا جدا في أحكام قضاة غربيين صدرت لصالح دعاة الكراهية والتطرف، كما حدث مرارا في بريطانيا وغيرها من دول الغرب، وها هو قاض إسباني يأمر بإطلاق سراح سبعة إرهابيين صوماليين من القراصنة كانت القوات الإسبانية قد اعتقلتهم في عملية مضادة. إن الوثيقة مارة الذكر، وإن المخطط الجديد ضد فرنسا وبريطانيا، وعمليات الإرهاب المتواصلة في باكستان وأفغانستان والعراق، يمكن اعتبارهما عظة لاوباما، [لو استوعبها!]، لإعادة النظر في قرار غلق غوانتينامو، والسعي لتوزيع المجرمين على دول أخرى، وتركيزه على تجريم إدارة بوش حول أساليب التحقيق، مستعملا بدوره الانتقائية: فمن جهة ينشر الصور، ومن جهة أخرى، لا ينشر الرسائل والوثائق التي تبين كم أدى اعتقال المجرمين واستجوابهم إلى تجنيب البلاد عمليات إرهابية كبرى جديدة كأحداث 11 سبتمبر، علما بأن أسلوب الاستجواب محل الإدانة، والذي استخدم مع بعض كبار الإرهابيين، هو الإيهام بالغرق، وكان القضاء قد أكد شرعية هذا الأسلوب، كما اطلع على استخدامه في حينه، وبلا معارضة، مسئولون من الحزب الديمقراطي نفسه، من بينهم رئيسة مجلس النواب الحالية، نانسي بيلوسي. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٤ تعليق |