بقلم: د.ماجد عزت إسرائيل
مع دقات الساعة الثانية عشرة معلنه بداية العام الجديد 2011م، تعرضت كنيسة القديسين بمدينة"الإسكندرية" لتفجير سيارة مفخخة أمامها، ونتج عن الحــادث الأليم مقتل ما يـقرب من 21 قتيل، بالإضافة إلى العــــديد من المصابين، وقد كـان ذلك أثناء الاحتفال برأس السنة الميلادية بالكنيسة.
ونظرًا لكثــــــافة الحضور من المصليين داخل الكنيسة، فأدى ذلك إلى ارتفاع عدد الخسائر في الأرواح، بالإضافة إلى بث روح الرعب والذعر بين نفوس النساء و الشباب والأطفال.
وهذا الحادث لم يأتي من فراغ، فقد سبقه بساعات قلائل ــ عقب صلاة الجمـــعةــ وقفــــة احتجاجية أمام مسجد القـــائد بذات المدينة، ضد الكنيسة القبطية وضد شخص قـــداسة البابا"شنودة"الثالث البــطريرك 117، مطالبة بالإفراج عن"وفـــــــــاء قسطنطين"زوجة كــاهن أحد كنائس مدينة البحيرة، و"كامليا شحاتة"زوجة كـــاهن أحد كهنة كنــــائس مدينة المنيا بصعيد مصر، وغيرها من النساء التي يعتقدون إشهار أسلامهم.
وقبل هــــذا وذاك حادث مدينة الجيزة المعروف لـــدى العامة بحادث العمرانية الشهير، وهو الحادث الذي تم القبض فيه على 157 قبطي من أطفال ونساء و طلاب وشباب الكنيسة، بل وضعها تحت السيطرة الأمنية، وصاحب هذه الأحداث حالات خطف لفتيات قبطيات( في مدينة إهناسيا المدينة بمحافظة بني سويف، ومدينة سمالوط مدينة المنيا، وأحداث محافظة سوهاج، وبالرغم من بلاغ الأمن بذلك فأن تقارير الأمن أما اختفاء أو إشهار أسلامهم.
ويعود بنا التاريخ إلى مطلع العام الماضي 2010م، وبالتحديد في ليلة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد في مدينة نجع حمادي حيث قتل ستة من زهرة شباب الكنيسة القبطية، ولا تزال القضية يتم تداولها بالمحاكم المصرية حتى كتابة هذه السطور.
بل أن سجل ذكريات الإرهاب الغاشم لا تنتهي مع الكنيسة المصرية الأرثوذكسية، فتعود الذاكرة إلى حادثة الكشح الأولى والثانية، والى كنيســة محرم بك بـ"الإسكندرية"...الخ.
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا يترك كل مسئول في مكانة بالرغم من حدوث اعتداءات بمحافظته؟ ولماذا تتركز أحداث الاعتداءات في كل من"الإسكندرية"و"الجــيزة"و"المـــــنيا"و"نجـــع حمادي" وحـــالات في"بني سويف "و"سوهــاج"؟ ألم يكن من الأفضل عزل المسئولين وتعيين آخرين.
بل أن تنظـــيم القاعدة أعلن منذ أيام بهدم وتدمير كنائس الأقباط في"مصر"و"العراق"بل وفى دول آخري من العالم، وهذا ما حدث بالفعل في ذات لحظة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، حدثت اعتداءات على كنيسة بـ"العراق"، وراح العديد من القتلى ضحايا الحادثين، ليتنا ننظر في الأمور بعين من الحذر، لنتفادى ما قد تفكر فيه القاعدة في ليلة أعياد الميلاد، إذ كانت هناك احتفالات أصلاً.
إلى متى نظل نخرج تصريحات هدفها الأول والأخير مسكنات، ولم نضع يدنا على الأسباب الرئيسة لحل مشكلة الأقباط في مصر!
أن مصر هي بلد الأمن والأمان وهو ما دعا إليه سيادة الرئيس"محمد حسنى مبارك"، وان الكتاب المقدس ذكر مصر بالخير " مبارك شعبي مصر" وهذا ما نتمناه لمصرنا العزيزة. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك
أنقر هنا
|
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر
أنقر هنا
|