•"الجزيري" يطالب بتنكيس الأعلام وإعلان الحداد العام، وأن تكتفي الكنيسة بالصلاة وتلغي مظاهر أي احتفال.
كتبت: نيفين جرجس
طالب "هاني الجزيري"- المتحدِّث الرسمي لحركة أقباط من أجل مصر، ورئيس مركز المليون لحقوق الإنسان- السيد رئيس الجمهورية "محمد حسنى مبارك"، بإعلان حالة حداد رسمى للدولة بسبب أحداث "الإسكندرية"، وتنكيس الأعلام أعلى مبانى مؤسسات الدولة، إنطلاقًا مما تستوجبه المادة الأولى من الدستور وهي المواطنة، مشيرًا إلى أن هناك مأساة تمس كل الشعب المصري، وحالة حداد عامة في ربوع "مصر" كلها. وتأكيدًا لما جاء في خطاب الرئيس عن كون الإرهاب لا يفرِّق بين أبناء الوطن الواحد، وأن الدولة لا تفرِّق بين أبنائها.
وأوضح "الجزيري" أن إعلان حداد رسمي سوف يؤكّد أن الدولة حزينة على أبنائها الذين راحوا ضحية الغدر والإرهاب، مشيرًا إلى أن "مصر" تبكي أولادها، ويجب أن تعبِّر عن حزنها بتنكيس أعلامها، تضامنًا مع الشعب في الملمات والأحزان.
واقترح "الجزيري" أن تكتفي الكنيسة بالصلاة، ولا تقبل أي تهاني بالعيد، وألا يكون هناك أي مظاهر للاحتفالات، حزنًا من الكنيسة على أولادها الذين استشهدوا بيد الغدر والحقد والكراهية، مشيرًا إلى أن هذا لا يجب أن يُفسَّر بأنه إحراج للدولة، بل تمشيًا مع الشعور العام الذى يشعر به كل المصريين. وتساءل: كيف نتلقى التهاني و"مصر" كلها تصرخ من الألم؟
وأكّد "الجزيري" أن تعزية رئيس الجمهورية التي واكبت الحدث قوبلت بارتياح، مطالبًا مؤسسات الدولة بأن تأخذ توصيات الرئيس بهمة وإصرار، وأن تتعقب مرتكبي الحادث وتقوم بضبطهم على وجه السرعة.
وأشار "الجزيري" إلى أهمية المظاهرة التي أُقيمت بدوران "شبرا"، والتي شاركت فيها "أقباط من أجل مصر". مؤكدًا أن استمرار المظاهرات والاستجابة إلى مطالبها، واجب على الدولة، وحق مشروع للمتظاهرين أكَّده الدستور والقانون. مضيفًا أن الحركة ستشارك في كل المظاهرات والوقفات التى ستُقام؛ تضامنًا مع رفض الإرهاب، وحماية للمسيحيين، ونبذًا العنف. |