كتب: أبوالعز توفيق
عقدت السيدة "نوال شكري أبوغالي"- اليوم الخميس- عدة مؤتمرات للتنديد بأحداث "الإسكندرية"، شارك فيها عدد من أعضاء حزب الوفد بـ"قنا"، وبعض أعضاء من أحزاب أخرى، وأشخاص حقوقيون، وصحفيون، وبعض رجال الدين المسيحي.
وأعلنت "شكري"- خلال مؤتمراتها- أن الأقباط مستهدفون من الإرهاب، مشيرة إلى ضرورة تصدي الحكومة لتلك الأفعال الإجرامية. ومطالبةً جميع المنظمات الحقوقية بالتداخل لحماية الأقباط في "مصر" من الإبادة الجماعية، كما أوكلت ثلاثة من المحامين عنها لرفع قضايا على معظم أجهزة الدولة المسئولة عن جريمة مذبحة "الإسكندرية"، والذين سيتم توجيههم لمباشرة رفع القضايا العاجلة أمام المحكمة الدستورية العليا.
وناشدت "شكري" في مؤتمرها- في ظل وجود كبار رجال الدين المسيحي- بإنشاء جبهة قبطية سياسية تحمي الكنيسة على حد تعبيرها، وتكون مهمتها الأولى والأخيرة الحفاظ على الكيان المسيحي داخل "مصر" بالكامل، على أن تضم أكابر رجال الأعمال والقضاء والسياسيين والمحللين والنشطاء والحقوقيين الأقباط. موضحةً أن أهداف الجبهة ستكون إيجاد كيان كامل للكنيسة للدفاع عن حقوق أبنائها بما يتيحه الدستور والقانون. مؤكدةً على ضرورة أن يتحلى جميع الأقباط بالحكمة في تصرفاتهم، وألا يتعدوا حدود الغير. مضيفةً أن الجبهة سوف تنشأ في أسرع وقت ممكن وبالجهود الذاتية، وسوف يكون لها النصيب الأكبر في هذه الجهود.
ومن جانبهم، أكَّد رجال الدين المسيحي في المؤتمر، أن الأنبا "كيرلس"- أسقف "نجع حمادي"- أعلن الحداد ثلاثين يومًا بالكنيسة؛ حزنًا على شهداء المسيحية في هذا العصر.
وأكدت "غالي" في نهاية حديثها، أن الكنيسة في "قنا" لن تحتفل بالعيد، وسوف تقتصر مظاهر العيد على صلاة القداس فقط. مشيرة إلى أن الكنيسة حزينة لما يحدث للأقباط داخل "مصر"، خاصةً في ظل عدم تحرُّك المسئولين للتصدى لتلك الأفعال الإجرامية ضد الأقباط. |