CET 00:00:00 - 07/01/2011

حوارات وتحقيقات

 الناشط الحقوقي "وليم ويصا":
-  مذبحة "الإسكندرية"، جاءت نتيجة تقاعس الجهاز الأمني عن حماية المواطنين الأقباط وتأمين الكنيسة
- أطالب الرئيس "مبارك" بإقالة وزير الداخلية، مثلما فعل هذا الأمر عقب الحادث الإرهابي الذي استهدف أجانب بـ"الأقصر".
• الزعيم الشيعي "محمد الدريني":
- الإتحاد المهدوي بـ"العراق" حذّر منذ شهور قلائل وعلى صفحات جريدة "الأقباط متحدون" من وقوع عمليات إرهابية تستهدف المسيحيين والكنائس في "مصر".
- القاعدة ماضية قدمًا في تنفيذ مخططاتها في "مصر"، ولن يوقفها أحد إلا حينما لم تجد من يطبلون ويهللون لها.
- أطالب بتنسيق أمني على أعلى مستوى بين "مصر" و"العراق".
• الكاتب "أيمن عبد الرسول":
ـ لو كانت هناك حراسات مشددة على الكنائس، ولو اتخذت الجهات الأمنية تهديدات القاعدة بجدية، ما كانت حدثت الجريمة الإرهابية بـ"الإسكندرية".
- ليس شرطًا أن يكون "أسامة بن لادن" في "مصر" لكي تكون القاعدة متواجدة فيها.
• المستشار "عادل عبد الحي"
ـ أطالب بسرعة القبض على الجناة ومحاكمتهم.

تحقيق: جرجس بشرى

بعد التهديدات باستهداف أقباط "مصر" للمرة الثانية مؤخرًا، من قِبل جماعة موالية لتنظيم القاعدة تطلق على نفسها "دولة العراق الإسلامية الجديدة"، ناشدت منظمات حقوقية عبر صحيفة "الأقباط متحدون"، وزارة الداخلية المصرية بتكثيف الحراسات على الكنائس؛ تحسبًا لوقوع جرائم إرهابية تستهدف الأقباط خلال الاحتفال بأعياد رأس السنة والميلاد المجيد- وقعت عقب الاحتفال بالعام الميلادي الجديد، جريمة إرهابية بشعة استهدفت الأقباط بكنيسة القديسين بـ"الإسكندرية"، أسفرت عن مقتل (25) مسيحياً وإصابة حوالي 79 ــ حتى الآن ــ بواسطة سيارة مفخَّخة.

هذا وقد رأت "الأقباط متحدون" إجراء هذا التحقيق؛ لاستطلاع رؤى المفكرين حول هذه العملية الإرهابية ودوافعها ومسبباتها، وما إذا كان للقاعدة دور فيها:

في البداية، قال الناشط الحقوقي "وليم ويصا": سواء كانت القاعدة وراء هذه المذبحة أو ليست ورائها، فإن هذا طقس معروف منذ ثلاثة عقود. مشيرًا إلى أنه في أحداث "الكشح" كان هناك (15000) جندي داخل قرية "الكشح" وخارجها، وعندما تم البدء في إطلاق الرصاص، انسحبت الجنود ولم تتدخل. موضحًا أن الأمن يعرف القتلة الذين قاموا بقتل (13) قبطيًا داخل كنيسة "أبو قرقاص" ولم يتم القبض عليهم أو محاكمتهم حتى الآن! كما إنه في مذبحة "نجع حمادي" التي أسفرت عن مقتل ستة أقباط وشرطي مسلم، تتردد الدولة والعدالة في إصدار حكم منذ ما يقارب العام، وفي أحداث "الكشح" التي قُتل فيها (21) مسيحيًا، لم تتم محاكمة الجناة، بل تم فقط محاكمة مسلم قتل مسلم آخر عن طريق الخطأ!!

وقال "ويصا": إن سياسة إفلات الجناة المعتدين على الأقباط من العقاب، يؤدي إلى تكرار أحداث الاعتداء عليهم. مطالبًا الرئيس "مبارك" بإقالة وزير الداخلية، كما أقال من قبل وزير الداخلية من منصبه عقب حدوث عمليات إرهابية أسفرت عن مقتل (58) سائحًا بـ"الأقصر"، بعد ساعات قليلة من وقوع الحادث، موضحًا أنه لم يفعل ذلك في أي حادث أو مذبحة أو عمل إرهابي استهدف الأقباط، وتساءل عما إذا كان الأجانب أكثر أهمية من أقباط "مصر"!!

وأشار "ويصا" إلى أن مذبحة "الإسكندرية"، جاءت نتيجة تقاعس الجهاز الأمني عن حماية المواطنين الأقباط وتأمين الكنيسة، محذرًا من وقوع عمليات إرهابية أكثر خطورة تستهدف الأقباط خلال الفترة المقبلة. مؤكدًا أنه يخشى على "مصر" كلها من هذا التوتر الموجود بها، أن تشهد مذابح عنيفة تستهدف الأقباط.

وانتقد "ويصا" الأساليب المتَّبعة حاليًا في تأمين الكنائس، مشيرًا إلى ضرورة تأمين الكنائس والمصلين بممارسات أمنية أخرى.

ومن جانبه، انتقد الزعيم الشيعي المصري "محمد الدريني"- الأمين العام للمجلس الأعلى لرعاية آل البيت بــ"مصر"- الحادث الإرهابي الذي وقع ضد الأقباط بـ"الإسكندرية"، مشيرًا إلى أنه قد حذَّر منذ شهور قلائل وعلى صفحات جريدة "الأقباط متحدون"، من وقوع عمليات إرهابية تستهدف المسيحيين والكنائس في "مصر". مطالبًا الرئيس والجهاز الأمني المصري بأن يتنبه لهذا الأمر.

وقال "الدريني": إن نظام القاعدة يعمل وفق نظام لا مركزي في المنطقة العربية، وخاصة في "مصر". مؤكدًا أن القاعدة ماضية قدمًا في تنفيذ مخططاتها بـ"مصر"، ولن يوقفها أحد إلا حينما لم تجد من يطبلون ويهللون لها من القاعدة الشعبية التي تم تخريب وعيها وتجهليها بأهمية وقيمة التسامح ومعنى الأديان السماوية والشراكة في الإنسانية على حد قوله. مضيفًا أنه يلوم الجهاز الأمني في مذبحة "الإسكندرية"، مطالبًا إياه باليقظة وعدم العمل بأسلوب رد الفعل في الأحداث الطائفية. معتبرًا أن استهداف أقباط "مصر" من قبل جماعة "دولة العراق الإسلامية" الموالية لتنظيم القاعدة مازال قائمًا إن لم تتحرك الدولة. وأن الدولة كان يجب أن تأخذ تحذير إتحاد خدام رأية الإمام المهدي من وقوع عمليات إرهابية ضد الأقباط مأخذ الجد، وقال: يجب أن يكون هناك تنسيق أمني على أعلى مستوى بين "مصر" و"العراق" في هذا الشأن.

وقال الكاتب "أيمن عبد الرسول"- نائب رئيس تحرير موقع الأزمة الإلكتروني: إن الجهاز الأمني كان يجب أن يأخذ التهديدات التي صدرت عن الجماعة الموالية لتنظيم القاعدة  للأقباط في "مصر" مرتين متتاليتين مأخذ الجد، منتقدًا تراخي الجهات الأمنية في الحفاظ على أرواح الأقباط.  موضحًا أنه إذا كانت هناك حراسات مشددة على الكنائس، وإذا اتخذت الجهات الأمنية تهديدات القاعدة بجدية، ما كانت حدثت هذه الجريمة الإرهابية ضد الأقباط بـ"الإسكندرية". محذرًا من وقوع جرائم إرهابية ضد الأقباط خلال الفترة المقبلة.

وأوضح "عبدالرسول" أن التصريحات الأمنية والحكومية بحماية أقباط "مصر" وكنائسهم عقب البيان الأول الصادر عن الجماعة الموالية للقاعدة باستهداف الكنائس والمسيحيين، كان كلامًا فقط، بدليل وقوع الحادث الأخير. مؤكدًا أنه ليس شرطًا أن يكون "أسامة بن لادن" في "مصر" لكي تكون القاعدة متواجدة، حيث أن الخطورة تكمن في بعض المصريين الذين يتبنون فكر القاعدة في "مصر"، والذين رأيناهم في المظاهرات ضد البابا والكنيسة، والذين كانت مطالبهم نفس مطالب الجماعة الموالية للقاعدة، وكان على الأمن أن يلاحقهم.

وتساءل "عبد الرسول": لماذا لم يستخدم الأمن الرصاص الحي ضد بعض  المسلمين المتطرفين المتظاهرين في حادث "الإسكندرية" الأخير، والذين اعتبروا قتل المسيحيين دفاعًا عن الإسلام، في الوقت الذي استخدم فيه الأمن الرصاص الحي ضد المتظاهرين الأقباط في أحداث "العمرانية"؟؟!!

وأدان مركز "الوفاق الدولي لمراقبة وحماية حقوق الإنسان" بـ"مصر" مذبحة "الإسكندرية"، وقال المستشار "عادل عبد الحي"- رئيس المركز: إن الجريمة التي تمت بحق الأقباط تستهدف ضرب وحدة مصر الوطنية وأمنها واستقرارها. مؤكدًا أن هذه الجريمة لا يمكن أن تصدر عن مصري على الإطلاق. كما طالب الجهات الأمنية بملاحقة الجناة وردعهم بقوة القانون.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٢٠ تعليق