الفن القبطي يعود إلى الدير الأحمر من جديد

كتب: أبو العز توفيق
  يقع دير الأنبا "بيشاي والأنبا بيجول" الشهير بالدير الأحمر غرب "سوهاج" بحوالي (12) كيلو متر تقريبًا في منطقة جبل أدريبة، وهو يبعد عن دير الأنبا "شنودة" الشهير بالدير الأبيض حوالي أربعة كيلو مترات تقريبًا، ويرجع بناءه إلى القرن الرابع الميلادي.

بُني الدير على النظام الباخومي، أي نظام الشركة الرهبانية، كما بُني على شكل بازيليكا ذات صحن طويل، يتنهي بجنبات الهيكل الثلاث. وهي تركيبة معقَّدة من الطاقات الحائطية والأعمدة والنحت، كما أن جميع أسطح وحوائط الدير مغطاة بالرسومات التي يتضح لنا من خلالها عظمة الفن القبطي في ذلك الوقت.

سُمِّي الدير بالأحمر لأنه بُني بالطوب الأحمر في عهد الملكة "هيلانة"، كما بنت الملكة بجواره قصر وحصن لحماية الرهبان من أخطار البرية.

بُني الدير الأحمر على شكل كنيسة القيامة بـ"أورشليم"، ولعظمة أثرية الدير؛ تم اعتماد حوالي (30) مليون جنيه من هيئة "اليونسكو"، بالإتفاق مع جامعة "جنوب الوادي"، لتطوير الدير، وتحويله إلى مزار سياحي.

وفي حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، أوضح القمص "أنطونيوس أفا بيشاي"، أن أعمال البعثة الإيطالية برئاسة د. "اليزابيث برلمان"- مدرِّس الفن القبطي بجامعة "تمبل فيلادلينا"- قد قاربت على الانتهاء من ترميم رسومات الدير. مشيرًا إلى أن هذه البعثة تعمل منذ أكثر من سبع سنوات في ترميم و إعادة رسومات الأسطح والحوائط، وفي إعادة ألوان تلك الصور الناردة التى تشهد على عظمة الفن القبطي، وترميم الحرم الأثري والكنيسة، وبقايا قلالي الرهبان.