كتبت: تريزة سمير
صرح القس "مرقس إميل" -وكيل مطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس- أن ما حدث بداخل القطار كان مقصودًا به المسيحيين، نافيًا ما تردد على لسان البعض بأنه مختل عقليًا، مؤكدًا أنه مختل فكريًا، والدليل على ذلك رصده للضحايا وتأكده أنهم مسيحيين قبل إلقاء الرصاص.
ويضيف القس إميل: هذا ما أكده والد أحد ضحايا الحادث حيث ذكر في تحقيقات النيابة قيام المجرم بالتجول عدة مرات قبل إطلاق الرصاص كما أنه تمتم عبارة "الله أكبر" ثم أطلق الرصاص بعد تأكده من خلال عدم ارتداء السيدات للحجاب.
وأشار إلى جهود وزارة الصحة حيث قامت بنقل المصابين بطائرة خاصة إلى معهد ناصر ليستكملوا علاجهم وإنقاذهم.
وفسر القس إميل هذه الأحداث بأنها ناتجة عن تراكمات للفساد وللثقافات المتطرفة التي تغلغلت في نفوس الشباب، وهو ما يستدعي الإصلاح الشامل الذي يبدأ من التعليم، وتطوير الخطاب الديني وهذا الأمر يأخذ أعوامًا كثيرة، فنحتاج إلى ثلاثين عامًا حتى تخرج أجيال قادرة على قبول الآخر واحترامه، فنحن نحتاج إلى تغيير ثقافة شعب بالكامل، ووضع اليد على مناطق المرض لعلاجها.
وبحزن يضيف: أخطأت عندما اعتقدت أننا نعيش بأمان، فما يحدث الآن بمصر لم أتوقعه مطلقًا، فأصبحت القاعدة ليست مجرد عصابات تدبر الحوادث الإرهابية، ولكنها احتلت أفكار وثقافة الشباب وتغلغلت في عقولهم، وأصبحت خطرًا يواجهنا جميعًا.
ويستطرد: أصبح جميع الكهنة مستهدفين.. وكل فتاة مسيحية أصبحت مستهدفة لمجرد عدم ارتدائها للحجاب.. لابد أن نجهز الشعب لتوقع أي حدث مثل هذه الأحداث، ونقوم بالاستعداد الروحي بشكل دائم.. فمن يأتي للصلاة لايعرف إن كان سوف يرجع أم لا؟؟ والذي يخرج إلى الشارع لا يعرف إن كان سيرجع إلى منزله أم لا؟ |