ألقت أجهزة الأمن المصرية الخميس القبض على 12 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين المحظورة بينهم عضو بمكتب الإرشاد.
وشملت الحملة مداهمة منازل أعضاء الجماعة في ست محافظات. وتعد هذه الحملة هي الأكبر منذ إقامة محاكمات عسكرية العام قبل الماضي للنائب الثاني للجماعة محمد خيرت الشاطر وعدد من قيادتها.
ووصف محمد السيد حبيب النائب الأول للمرشد العام للإخوان المسلمين حملة الاعتقالات بأنها تمثل حلقة في سلسلة الإستراتيجية التي يتبعها النظام الحاكم في حق الإخوان المسلمين، والتي تتمثل في التضييق عليهم ومنعهم من أن يكون لهم دور في الحياة السياسية المصرية، وذلك عقب فوزهم في الانتخابات البرلمانية لعام 2005 بثمانية وثمانين مقعدًا.
وقال في تصريح صحفي إن: الحملة تستهدف ملاحقة وتعويق بعض أنشطة الإخوان الإعلامية والسياسية والتربوية، في محاولة لتكريس حالة الانسداد السياسي القائمة التي تخيم على البلاد، وأصابت الجماهير بالإحباط والشعور بالا مبالاة وفقدان الأمل.
وأكد عبد المنعم عبد المقصود محامي الجماعة إن الحملة تهدف إلى إجهاض جمعة الغضب، التي دعا لها محمد مهدي عاكف مرشد الجماعة في ذكرى النكبة، احتجاجا على محاولات إسرائيل تهويد مدينة القدس.
وتصنف السلطات المصرية الإخوان المسلمين على أنها جماعة محظورة لكنها تشكل بالفعل أقوى جماعات المعارضة وتعمل في العلن وتقدم مرشحين للانتخابات العامة تحت اسم مستقلين. وفازت الجماعة بنحو خمس مقاعد البرلمان في الانتخابات البرلمانية التي جرت عام 2005. |