كتب: نادر شكري – خاص الأقباط متحدون
عبّر أقباط صفط اللبن بالجيزة عن استياءهم نتيجة لتعرضهم لتحرشات عقب انتهاء صلاة الجمعة اليوم، حيث قام بعض الشباب من البلطجية بمحاولة اقتحام بعض منازل الأقباط ومنها منزل صبري شكري (والدته) ومنزل راضي كميل وكانوا يحملون السنج في ظل التواجد الأمني المكثف بالمنطقة، وعلى إثرها قام الأقباط بالإتصال بالشرطه لنجدتهم حيث تم القبض على بعضهم، في الوقت نفسه ألقت الشرطة القبض على أربعة مسلمين كانوا يمحلون "جراكن بنزين وزجاجات ملتوف" في ظل حالة احتقان طائفي أصاب المنطقه منذ يوم الأربعاء الماضى عقب اشتباكات وقعت بين مسلمين وأقباط المنطقة وأصيب خلالها 14 شخص.
وقام الأقباط بغلق محلاتهم وبعض منازلهم خوفاً من تفجر الأوضاع وإلتزم البعض المنازل وفضل عدم الخروج حتى لا يحدث أي نوع من الإعتراض لهم عقب صلاة الجمعة، حيث صرح "ر. ك" أحد المواطنين الأقباط أنهم قاموا بغلق متاجرهم هذا ليوم خوفاً من اندلاع العنف ضدهم وتم غلق منازلهم على أنفسهم، ولكن هناك شباب من البلطجية يقدمون عليهم أمام المنازل ويحملون السنج وهو ما سبب حالة هلع للأطفال وتم إبلاغ الشرطة التي تقوم بالقبض عليهم وتتركهم بعد ذلك، وأضاف أن الأقباط ويوجهون إجراءات تعسفية من قبل الشرطة حيث تقوم الشرطة بتفتيش أي قبطي ينزل إلى الشارع وتستولي على بطاقته الشخصية وتليفونه المحمول، مشيراً أن هناك أشخاص يحملون زجاجات حارقة يحاولون التحرش بهم وتم الإتصال بالأجهزة الأمنية والإستغاثة بهم من هؤلاء البلطجية وحمايتهم.
من جانب آخر ما زال قسم شرطة بولا ق الدكرور يتحفظ على 14 قبطي و7 مسلمين رهن الإحتجاز رغم قرار النيابة بإخلاء سبيلهم أمس، وقدم أهالى المحتجزين شكاوى بسبب تعرض ذويهم لعمليات ضغط من جانب الشرطة لإجبارهم الإعتراف بتهم لم يرتكبوها.
يُذكر أنه وقعت اشتباكات طائفية الأربعاء بمنطقة صفط اللبن بالجيرة أسفرت عن إصابة 10 أقباط و4 مسلمين، وألقت الشرطة القبض على العشرات من الطرفين وقامت قوات الأمن بفرض سياج أمني على المنطقه لمنع تجدد الإشتباكات واحتواء الموقف. |