بقلم: نبيل المقدس تركنا الساحة السياسية لهم، وجدوا الطريق أمامهم مفروش بالورود، إلى أن وصلوا إلى أهم معقل من مؤسسات الدولة وهو مجلس الشعب، هذا حقهم، لم يجدوا قوة أمامهم تعرقل مسيرتهم، وعندما أخذوا أعداداً رهيبة في مجلس الشعب بدأنا نصوت على أنفسنا بدلاً من أن نصوت لنوابنا، كانت كارثة أن لا ينجح مسيحي في الدورة الأخيرة والموجودين حالياً هم نواب مُعينين، بدأوا يلوحون بتطبيق الشريعة الإسلامية وطبيعي ينفعل معهم الحزب الحاكم لآن تطبيق الشريعة واجب وليس عليهم إلاّ تنفيذ شريعتهم. بعد وضوح الرؤية علينا أن نستيقظ من هذا السُبات العميق والذي أبلينا أنفسنا به، علينا العزم في التوجه لاستخراج بطاقات الإنتخابات في موعدها، علينا أن نشترك ونقتحم الإشتراك في الأحزاب المنتشرة والتي من المؤكد سوف تجد ما هو يناسب فكرك واتجاهاتك، علينا أن نبدأ في تصنيع نواب لنا لهم مواهب العمل السياسي، علينا أن نبحث عنهم وأن نتيح لهم الفرصة في الظهور وتعريف أنفسهم أمام شعب دوائرهم، علينا أن تتوحد الطوائف المسيحية في هذا العمل وأن تفرز من بين الموهوبين أحسنهم وأنشطهم وإخلاصاً، علينا أن نترك المؤسسات الدينية لكي تتفرغ في مسئولياتها الروحية مع بث روح الوطنية في أبنائها، علينا أن نكف بتقديم طلباتنا وشكوانا إلى قداسة البابا علينا أن نخفف الحمل من عليه، علينا أن لا نتستر وراء المؤسسة الدينية في كل كبيرة وصغيرة ونطلب منها الحلول. نحن حوالي 14 مليون نسمة أليس في مقدورنا أن يكون لدينا 35 نائباً في مجلس الشعب وعلى الأقل 2 أو 3 في المجالس المحلية؟ هؤلاء قوة لا يستهان بهم.. سوف نفشل في أول الأمر وربما في الثانية وفي الثالثة لكن على الأقل سوف نكون في الساحة وعوامل قلق وخوف للأغلبية، وسوف يأتي الوقت ويكون لدينا عدد لا بأس به من الأعضاء كل في مجاله في المؤسسات المختلفة، لكن ما هي المقوّمات التي تجعلنا أن نشق طريقنا وسط هذه الأعداد المتشددة في عالم السياسة، هو الحب أولاً للآخرين وللوطن نفسه، ثانياً توفير الأموال لهذا العمل -ولنا من المصادر الكثير- رجال الأعمال يمكننا تحصيل ولو جنيه واحد من كل مسيحي يعمل لكي تكون هذه الأموال خميرة طيبة للصرف على الإنتخابات، ثالثاً على كل مرشح مسيحي الإندماج الكلي في دائرته بحيث يتعامل مع أهل الدائرة بعنصريها كعنصر واحد فيقوم بإرسال التهنئة لإخوتنا المسلمين وحضور الجنازات وتفقد المستشفيات والإهتمام بالبيئة. كلمة أخيرة لإخوتنا بالخارج أن يبدأوا المعاونة الفعلية في تصنيع النواب إما معنوياً أو مادياً، نحن لا ننسى أعمالهم المستمرة الكريمة نحو أمتهم مصر عامة ونحونا كأقباط خاصة، لكن عليهم الآن القيام بدعوة الأقباط إلى اقتحام العمل السياسي وتوجيه خدماتهم إلي هذا الهدف. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١٢ صوت | عدد التعليقات: ٣٣ تعليق |