CET 00:00:00 - 16/05/2009

المصري افندي

بقلم: مجدي ملاك
لا يمكن أن نعتبر ما يمر به المجتمع المصري في الوقت الحالي أمر عادي أو أمر يمر على مختلف شعوب العالم بل على العكس من ذلك، فما يمر به المجتمع المصري ربما يحتاج لجهود العديد من مراكز الدراسات والأبحاث التي يجب أن تبحث عن ماذا يحدث في المجتمع المصري؟ وما هي أسباب ما يمر به في الوقت الحالي؟ فمن القمح الفاسد والجثث التي نجدها في كل مكان داخل مصر، إلى قضية قتل الأطفال التي لا يكاد أن يمر يوم حتى نقرأ عن قضية لقتل الأطفال إما بسبب الانتقام أو لأسباب غير معلومة، إلى قضايا الفساد والرشوة التي تملأ جوانب المجتمع لتكون النتيجة التي يصل إليها أغلبيتنا إننا مش فاهمين حاجة.

المجتمع المصري وصل إلى مرحلة كبيرة من عدم الفهم، صحيح أن هناك العديد من الأزمات التي يعاني منها المجتمع.
وصحيح أن النظام المصري أوصل الشعب إلى حالة من السخط والغضب الذي جعلته لا يبالي، صحيح أن الأزمات التي يعاني منها المجتمع في الوقت الحالي ربما تفوق قدرة المجتمع نفسه على تحملها، ولكن لماذا وصل حال هذا المجتمع إلى تلك الدرجة من القسوة، وهل هناك ما يبرر تلك القسوة من الأفراد مهما كان يعاني منه المجتمع، فلا يمكن أن يكون هناك تبرير لقتل الأب لأطفاله أو الأم لأبنائها سوى وجود أزمة اجتماعية يعاني منها المجتمع بشكل أساسي.

ولعل الاستطلاع الأخير الذي نشرته جريدة "المصري اليوم" ويقول مضمونه أن مصر يسودها الظلم والنفاق والكذب والتمييز.. ورجال السياسة والدين «يقولون ما لا يفعلون»، كما أشار إلى أن ٤٩.٧٪ من المواطنين يعتقدون أنهم مظلومون ومهضوم حقهم في مصر، وترتفع النسبة إذا أضيف إليها مَن يعتقدون أنهم مظلومون أحياناً إلى ٦٣.٨٪. وأوضح ٤٦.٤٪ من العينة أنهم تعرضوا للظلم فعلاً في مقابل ٥٣.٦٪ لم يتعرضوا للظلم ولو لمرة واحدة.
وبشكل عام أكد ٧٥.١٪ أن المجتمع المصري يسوده الظلم، بينما أقر ٢٤.٩٪ بسيادة العدل، ربما يفسر لنا أوجه التغيير في السلوك المصري وأسبابه، ولكننا نظل نحتاج إلى دراسة عميقة للمجتمع المصري وليس مجرد استطلاع رأي لأن التغيرات التي يشهدها المجتمع إذا لم نرصدها بالدراسة والتحليل لتحاول الحكومة بأسرع ما يمكن أن تنقذ ما يمكن إنقاذه فأعتقد أن الأمور ستسير للأسوأ وسنظل نردد "حد فاهم حاجة"؟!

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق