كتب: عماد توماس
أعرب مرصد المواطنة لمراقبون بلا حدود التابع لمؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان عن ترحيبه بمبادرة بيت العائلة التي أطلقها الدكتور أحمد الطيب الإمام الاكبر شيخ الأزهر الشريف وتشارك فيها مختلف الطوائف المسيحية في مصر ورجال الدين الإسلامي .
وطالب المرصد مشيخة الأزهر والكنيسة القبطية أن تقوم خلال الأعمال التحضيرية للإعداد لعمل بيت العائلة بمشاركة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر و البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقصية بتوفير ضمانات أساسية لنجاح المبادرة باختيار شخصيات مستقلة تتمتع باستقلالية ومصداقية أمام الرأي العام ضمن عضوية لجان بيت العائلة، حتى يكتسب نشاطه الثقة بين المواطنين ولا يشعروا بتسييس أعماله ولضمان له القوة والدور اللائق به بمرور الأيام ولا يندثر تأثيره بسبب التوجهات الحكومية لأعضائه.
وطالب المرصد بضرورة تشكيل أمانة عامة ولجنة علمية متخصصة تضم باحثين وموظفين متخصصين متفرغين للعمل به حتى تخرج هذه المبادرة من رد الفعل لأحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية إلى عمل فعلي وحقيقي يستمر بصفه أساسية لحماية المجتمع من التلاعب بوحدته الوطنية و تلاشى سمات التسامح الديني به على مدى 1500 عام عاشها المسلمين والمسيحيين من التعايش السلمي.
كما طالب بضرورة أن تضم في عضوية بيت العائلة ممثلين عن الشيعة والبهائيين والنوبيين وبدو سيناء والامازيغ المصريين بالإضافة إلى السنة والأقباط حتى تأتي معبرة عن كافة أطياف المجتمع وتغلق الباب أمام مناقشة اي قضية خاصة بالأقليات وأصحاب العقائد والديانات بمصر خارج نطاق بيت العائلة .
ودعا المرصد إلى أهمية أن تضم لجان المبادرة خبراء وأساتذة جامعات ومراكز بحوث من جامعة الأزهر وخارجها من باقي الجامعات المصرية ومفكرين ومثقفين مستنيرين ومجددين ومتخصصين في الأديان والحضارة والاجتماع والثقافة وعلم النفس والإعلام لنشر قيم ومبادئ المواطنة ومواجهة التوتر الطائفي وخلق حالة من التنوير والتثقيف الواعي داخل المجتمع بأسباب وأساليب الفتن الطائفية
ومن جانبه أكد علاء حجاب مدير المرصد ضرورة وجود التزام من الحكومة بالتعاون مع مبادرة بيت العائلة من خلال إلية تنفيذية محددة ، عن طريق اللجنة الوزارية التي تم إنشائها بمجلس الوزراء لتفعيل المواطنة لكي تضمن لمبادرة بيت العائلة الفاعلية والاستمرارية . |