بقلم: محمد وجدي
(1) المتنصرون:
"ريهام عبد العزيز" كمثال، من منطلق واحد يجب أن يتحرك الناطق باسم الحريات الشخصية لمن يسمون بالأقليات ولمن أسميهم أنا "بالمستضعفون".
- فالدستور المصري قائم على مبدأ أن المواطنة حق يجمع كل المصريين بلا تفرقة في الدين واللون والجنس لذا فقضية مشتعلة من حين لآخر مثل قضية "المتنصرون" تشغل حيزاً كبيراً من الرأي العام "الموجّه حسب توجهات ومصالح الدولة ففي وقت حسب مصلحة الدولة تتوجه للاتجاه العلماني وتارة تكون مصلحتها في الاتجاه للتيار الديني الأصولي المتشدد".
(أكبر مثالين على الأمر ونقيضه: عهد عبد الناصر وعهد السادات.. ففي عهد السادات كانت صرخة القومية والمصرية والمواطنة والاشتراكية للجميع.. أما في عهد السادات فقد تغيّرت النبرة بقدرة قادر إلى تطبيق وتحكيم الشريعة في مواجهة الشيوعية وفلول عبد الناصر الاشتراكية التي كانت ما زالت نشطة حية وتحول لقب الرئيس إلى الرئيس المؤمن).
وفي مثال لبعض حالات المتنصرين التي خرجت حالاتهم إلى النور "ريهام عبد العزيز" بنت مدينة طنطا
انظر الرابط
http://www.ch-arab.com/vb/showthread.php?p=10558
نجد أن هناك إغماضاً للعين عن مبدأ دستوري مهم ألا وهو "حرية العقيدة مكفولة للجميع" ويتم تخبيطها مع نص دستوري آخر أن "الشريعة الإسلامية مصدر أساسي من مصادر التشريع" ويتم التفسير بأنه يجب أن لا يتعارض أي نص مع مبدأ كون الشريعة هي المصدر!!
لذا فأي عدول عن الإسلام ولو بحرية كاملة واعتناق كامل هو ردة وكفر وترويج لأفكار متطرفة بل ويصل الأمر لعمالة لدولة أجنبية وخيانة عظمى لو استلزم الأمر!!
لذا فعلى كل ناشط حقوقي أن يتحرك في قضايا المتنصرين من تلك الزاوية التي يجب التمسك بها "وهي حرية الاعتقاد والمواطنة التي يكفلهما الدستور"، وقد وصل عدد المتنصرين في مصر إلى 750 ألف متنصر في أقل إحصائية وهذا مما يجعل لهم مركز ثقل سواء تحركوا بمفردهم قانونياً أو احتموا بالغطاء الكنسي.
أما في داخل الكنيسة فحِدّث ولا حرج عن تيارين:
1- تيار يدعم دعماً خفياً.
2- تيار آخر يعلن براءة الكنيسة من محاولات التنصير.
(مع ملاحظة أن نفس الأشخاص الكنسيين قد يمارسون الدورين المتناقضين خوفاً من الصدام مع الدولة) ولكن لابد وأن نلاحظ أنه يجب اعتبار الكنيسة لحالات التنصر وفي حال اعتدادها بمعقولية تحول شخص من الإسلام إلى المسيحية أن تقف بكل الثقل وتطالب له بحق المواطنة المسلوب منه ويكون له حق تغيير الديانة له ولأطفاله كأي مصري يحيا بين ربوع هذا الوطن وإلا تحوّلت مصر لبلد طاردة للمتنصرين خالية من الشهادة الحية عن الحرية الفكرية التي يمكن أن يحققها أبطال المتنصرين.
ولنا...... عودة |