CET 16:50:49 - 23/01/2011

مساحة رأي

بقلم: أنور عصمت السادات
تحتفل مصر وبخاصةً أبنائها من رجال الداخلية المصرية بعيد الشرطة، وكل عام ومصر كلها بخير.. وتمنياتى أن تتجاوز بلادنا ما تمر به من محن وأزمات وشحنات غضب، جعلت البعض يتخلص من حياته ويفضل الموت. وليت الداخلية المصرية تدرك ذلك، وتعي أن الوقت قد حان لتغير منطقها وأسلوبها الخاطئ في التعامل مع الشعب. فليس من المعقول أن يذبح الشعب بسكين الداخلية ويصبح ضحيتها، أو يقيد بسلاسل من نار حين يرفض أو يعترض على أي أمر يقره النظام وحزبه وترضاه الحكومة.
تعمل الداخلية وكأنها مسلطة على شعب يملؤه شعور بالرفض التام لكل ما يحدث في مجتمعه، على المستوى السياسي والثقافي والاجتماعي، وأن عليها أن تكبح جماح المواطن لكي يعيش الأمر الواقع ويصمت لينام فى بيته.
لا ننكر بأن هناك رجال شرطة على قدر كبير من الشرف والاحترام، وأن منهم نماذج مشرفة لشهداء أبرار قدموا أرواحهم فداءً لغيرهم، لكن التاريخ السيئ لبعض أفراد الشرطة والممارسات القاسية التي يتعامل بها معظمهم جعلت كثير من أبناء الشعب يعتبرونها أداة عقاب وتعذيب. تجاوزت انتهاكات حقوق الإنسان في مصر كل الحدود، ووصلت إلى مستوى التشريع المنظم للظلم والتعذيب، وممارستهما على نطاق واسع، بما يعد "جرائم ضد الإنسانية"، وعلى الداخلية (السلطة التنفيذية) أن تدرك أنها ليست هي السلطة الوحيدة في مصر، وينبغي الخضوع الكامل لها.
وأن تعلم أنه لابد وأن يسود القانون إن كنا حقاً دولة مؤسسات نتمتع بضمانات لحماية الحقوق والحريات، كفاها تدخلاً في شؤون الدولة من جامعات إلى وزارات وانتهاءً بحياة الناس الشخصية، وعلى رجالها أن يحسنوا من أسلوبهم ومنهجهم، فجميعنا مصريون نحب بلادنا ونخاف على مستقبلها.. وتونس أمامهم ليعتبروا ويحذروا.. فكثرة الضغط تولد الانفجار! 
وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية.
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق