CET 00:00:00 - 25/01/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ميرفت عياد
أصدر المركز القومي للترجمة، كتابًا تحت عنوان "ملوك النيل"، قام بتأليفه "أدان دودسون"، وقامت بترجمته إلى العربية "مروة سعيد الفقي". وينقسم الكتاب الذي يقع في حوالي (230) صفحة إلى ثمانية عشر فصلًا هم: الأرض وشعبها، والملكية المصرية، والمؤسسون، وأول بناة الأهرام، وفاتحو الطريق، والانهيار والتحسن: الحكام الأرضيين، والمحررون، والملكة والفاتح، وملوك الشمس، والقوة والمجد، وأعداء الرعامسة، والمدافع عن الجبهات، والكهنة والملوك، وارتفاع وسقوط الفراعنة الليبيين، ومصر الأخرى، والمجد الخافت، والغروب الوطني.

قائمة لملوك "مصر"
ويحوي الكتاب قائمة لملوك "مصر" مرتبين ترتيبًا زمنيًا منذ ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وموثَّق بالمراجع. وقد تم كتابة التفاصيل عن الملوك الفراعنة بالتتابع؛ لتقديم فكرًا واعيًا للقارئ العادي عن حياة وعصور بعض الملوك المميَّزين منذ توحيد البلاد. كما تم التركيز على على حياة وأعمال وآثار هؤلاء الملوك والملكات؛ حيث تعاقب على حكم "مصر" عدة ملوك عُرفوا بلقب "الفرعون"، بداية بالملك "نارمر" ونهاية بالملك "نختنبو الثاني". وبرحيل الملك الأخير تولَّى الحكام والملوك الأجانب زمام الأمور في "مصر" لأكثر من ألف عام.

الوعي بالحضارات القديمة
وأشارت مؤلِّفة الكتاب إلى انبهار الغرب بملوك "مصر"، وأنه بعد قرنين من الحفائر، ظهرت للعالم الآثار المادية للملوك وثقافة شعوبهم. موضحةً أن أعظم اكتشاف تم التوصل إليه كان عام 1922 وهو مقبرة "توت عنخ آمون" الذي نسيه المصريون سريعًا، ولكنه اشتهر في الثقافة العامة بعد موته بآلاف السنين نتيجة عمل علماء الآثار في مقبرته. كما أن بعض كنوزه التي عُرضت في الجولة السياحية التي كانت عامي 1960 و1970 أثارت حماس عدد كبير من الدارسين عند عرضها، حيث أن "مصر القديمة" جزء هام من منهج الكثير من الدارسين، ومصدر إعجاب وولع كثير من الناس على مستوى العالم. وهو الأمر الذي يضمن استمرار الوعي بالحضارات القديمة على جميع المستويات.

الأسرات الملكية
وأكّد الكتاب أن الملك يحتل قمة الهرم الاجتماعي المصري، يليه مباشرةً الطبقة البيروقراطية المتعلمة، والتي تتكون من النبلاء والكهنة والموظفين المدنيين، ثم الشعب الذي يعيش على الزراعة- باستثناء العصور المبكِّرة عندما كان كبار الموظفين هم القادة. وأن دفن الملك السابق كان يُعد جزءًا هامًا من عملية تتويج الملك اللاحق، كما فعل "حورس" مع والده "أوزير"، حيث كان ذلك من الأساسيات القانونية لتولي العرش. وقد قام الكاهن "مانثو" بتقسيم الأسرات الملكية إلى ثلاثين أسرة، حيث تكوَّنت الدولة القديمة من الأسرة الثالثة إلى السادسة وهو عصر بُناة الأهرام، بينما تكوَّنت الدولة الوسطى من الأسرات الحادية عشر وحتى الثالثة عشر، وهي تمثِّل إعادة وحدة البلاد وتقويتها وتنميتها الثقافية ثم اضمحلالها، ثم الدولة الحديثة التي تكوَّنت من الأسرات الثامنة عشر وحتى العشرين، وهو عصر الإمبراطورية القوية لـ"مصر" في "آسيا".

ملوك الشمس
واستعرض الكتاب ملوك الشمس بالتفصيل، وهم: الملك "أمنحتب الثاني" ابن "تحتمس الثالث"، والذي شابه والده في مهارته العسكرية وليس في شفقته، كما اهتم بالبناء، حيث يُعد من أعظم البناة والمهتمين بالفن، ويُشار إلى عظمته في النقوش. أما الملك "أخناتون" فقد اعتنق الايمان بالإله "أتون" وأصبح إلهًا رئيسيًا ثم إلهًا واحدًا، وقد قام ببناء معبد الإله الشمس العظيم "أتون" في "الكرنك"، معتبرًا قرص الشمس من أهم المقدَّسات الشعبية. ثم جاء "توت عنخ آمون" أصغر أبناء "أخناتون"، حيث اعتلى العرش وأصبح ملكًا بعد موت أخيه وهو في التاسعة من عمره، وقد قضى أعوامه القليلة في "تل العمارنة".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق