CET 00:00:00 - 28/01/2011

خبر و مسئول

كتب: عماد نصيف
نفى "صفوت الشريف"- أمين عام الحزب الوطني ورئيس مجلس الشورى- الشائعات التي ردَّدها البعض عن هروب بعض المسئولين للخارج، موضحًا أن هذه الشائعات لا أساس لها من الصحة، لأن الحزب الوطني لا يعرف الهروب، وأنهم يحمون الوطن عن ايمان راسخ، وسيقفون شامخين من أجل الوطن. مؤكِّدًا أن مطالب الناس فوق رؤوسهم. ومعربًا عن أمله في أن تتم شعائر صلاة الجمعة بشكل هادئ، وألا يتلاعب أحد بأمن المواطنين تحت أية دعاوى.

وأوضح "الشريف" أن مثل هذه الإشاعات المغرضة التي يروِّجها بعض المغرضين، تستهدف التأثير على البورصة والاقتصاد ومناخ الاستثمار في "مصر". مؤكدًا أن مسيرة الإصلاح الإقتصادى والسياسي التي يقودها الرئيس "مبارك" مستمرة من أجل صالح المواطنين، وأن الحزب يؤمن بحرية الرأى والتعبير، وبحق الشباب في التعبير عن وجهة نظرهم وآرائهم وتطلعاتهم. مشيرًا إلى أن الحزب يقدِّر احترام الشباب والتزامه بالتعبير السلمي طوال الفترة الماضية، ويرفض أي محاولات للمساس بأمن الوطن ومكتسباته.

وأكّد "الشريف"- في المؤتمر الذي عقده الحزب الوطني أمس- أن بعض القوى حاولت استغلال مناخ الحرية والديمقراطية الذي تعيشه "مصر" لإثارة الفوضى ونشر الشائعات. مشيرًا إلى وعي ملايين الشعب المصري لهذه المحاولات، وبأنه لا يمكن للأقلية المعارضة أن تفرض وصاية على المجتمع، حيث أن الحوار يتم دائمًا بالطرق السلمية والشرعية التي تتبعها الدول المتحضرة، على حد قوله.
وأشار "الشريف" إلى أن المسألة لم تكن كما صوَّرها البعض بخروج الملايين، ولكن كانت عدة آلاف تم التعامل معهم بضبط النفس. مؤكدًا أن هذه ضريبة المجتمع الديمقراطي التي يتحملها دائمًا.

ومن جانبه، علَّق "يحيي قلاش"- الكاتب الصحفي وعضو مجلس نقابة الصحفيين- على تصريحات "الشريف" بقوله: "ما يقوله صفوت الشريف يدل على أنهم في غيبوبة، وفاقدي الوعي والتوازن، ويحاولون أن يظهروا وكأنهم لم يهتزوا من مظاهرات الغضب، ولكنهم يبتعدون عن الحقيقة، فما يقوله صفوت الشريف في تصريحاته على الأحداث في مصر، هو دليل على أنهم لا يعرفون سياسة، وأن ما يحدث هو بداية نهايتهم" وتساءل: أين كانوا منذ ثلاثين عامًا مضت من مطالب الناس؟!

وأكّد "قلاش" أنه ليس من المعقول أن تخرج كل هذه الآلاف من المصريين، ويخرج علينا "الشريف" وغيره ليعلن أن مطالب الناس فوق رؤسهم، وكأنهم مهتمون بهم دون مظاهرات. مشيرًا إلى اختفاء السادة الوزراء ورجال الدولة والحزب الوطني عن الساحة تمامًا، وكان المظاهرات في بلد آخر.

واختتم "قلاش" حديثه موضحًا أن المظاهرات مستمرة حتى تتحقق مطالب الشعب بأكملها، حيث لن يتم قبول جزء منها أو مجرد إقالة وزير أو الوزارة بأكملها، وإنما النظام الحاكم بأكمله. مشيرًا إلى أنه آن الأوان أن تكون "مصر" للمصريين، وأن هذه المظاهرات تفوق مظاهرات 1977 بأضعاف، وباعتباره قد شارك في المظاهرتين يستطيع أن يحكم أنها أقوى مظاهرات تشهدها "مصر".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق