كتب: عوض بسيط
تجمعت جماهير حاشدة بميدان التحرير -أمس الثلاثاء- في تظاهرة مليونية مطالبة بتنحي الرئيس مبارك عن الحكم. وإن كان لا يوجد إحصاء دقيق –بالطبع- للمتظاهرين إلا أن أعدادهم يمكن تقديرها بمئات الألوف، من مختلف أطياف المجتمع المصري من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، فعلماء أزهريون، وإخوان مسلمون، تجمعوا بجوار ليبراليين ويساريين، ومجموعات لا تنتمي لأي توجه سياسي، فيما شاركت بعض الأسر مع أطفالها في التظاهرة فيما بدا وكأنهم في نزهة سياسية بقلب العاصمة.
شارك عدد من القضاه في التظاهرة منهم المستشار "زكريا عبد العزيز" –رئيس نادي القضاة السابق- كما شارك مجموعات من النقابات المهنية؛ منها "النقابة المستقلة للضرائب العقارية"، وعدد من المحامين والأطباء، الذين حرص بعضهم على تواجدهم بحقائب الإسعافات الأولية، تحسبًا لأية ظروف.
تبارى المشاركون في حمل لافتات المعارضة التي تنوعت ما بين الكاريكاتير، والصور التعبيرية، والجمل الساخرة مثل "Game Over" و "عفوًا.. لقد نفذ رصيدكم"، فيما حمل أحدهم قطة معلق برقبتها لافتة مكتوب عليها "No Mubarak"، في الوقت الذي قام فيه آخرون بالكتابة والرسم على قطعة قماش ضخمة، بينما نصبت العديد من الخيام الصغيرة بالميدان، حيث يبيت الكثيرون هناك انتظارًا لتحقيق مطالبهم، حيث علق أحدهم لافتة تقول: "عنواني ميدان التحرير حتى يسقط النظام".
لقطات:
-قام الجيش بتطويق الميدان لحماية المتظاهرين والمنشآت، إلا أنه لم يعترض طريق التظاهرات.
-رغم قيام قوات الجيش بالتحقق من الهويات الشخصية وتفتيش المتظاهرين، إلا أن مجموعات كبيرة من الشباب قامت بنفس الدور، وكانت تؤكد للمتظاهرين أن التظاهرة سلمية.
-رغم قيام بعض المتطوعين بتوزيع الأطعمة والمشروبات على المتظاهرين، إلا أن محلات الكشري المجاورة للتظاهرات شهدت زحامًا شديدًا.
-مع تعطيل محطة مترو "أنور السادات" تحولت محطات "الأوبرا"، و"سعد زغلول"، و"جمال عبد الناصر" لمحطات نقل للمتظاهرين.
-بعد بيان الجيش التحذيري من قيام بلطجية بارتداء زي القوات المسلحة، انتشر بين المتظاهرين أن من قام بهذا هو أفراد من الشرطة السرية للوقعية بين الجيش والشعب.
-من اللقطات الطريفة حمل مجموعة من المنتقبات لافتة تدعو لدولة مدنية لا طائفية. |