كتب: مايكل فارس
توافدت حشود من المصريين على ميدان التحرير منذ أمس الخميس استعدادًا لما أسموه بـ "جمعة الرحيل".
وقد قام المحتجون منذ مساء أمس الخميس بوضع حواجز على كل الميادين المؤدية إلى ميدان التحرير.
هذا وقد بدأت أولىَ المناوشات والاشتباكات اليوم بين المتظاهرين المصريين – المصريين، بين مؤيد ومعارض للنظام الحاكم.
وقام بعضًا من المتظاهرين بكسر الحواجز التي وضعها الأمن هناك، ومن ثم التراشق بالأحجار ولا توجد أعداد محددة عن إصابات أو قتلى.
وجدير بالذكر أن الجماهير المطالبة برحيل النظام تتوالى في الحضور منذ صباح اليوم الجمعة وتوالت المسيرات والوفود بعد صلاة الجمعة ليمتلأ الميدان بهم.
شخصيات عامة بالميدان تطالب النظام بالرحيل:
وهناك العديد من الشخصيات العامة والسياسية التي تواجدت بالمظاهرات المطالبة برحيل النظام منهم الموسيقار "عمار الشريعي" و"إبراهيم عيسى" رئيس تحرير الدستور السابق.
وقام مصطفى شردي المتحدث باسم حزب الوفد بإصدار جريدة يومية تتكون من صفحة واحدة ومكتوب عليها من إصدار الشعب المصري، وكان اليوم الجمعة هو توزيع العدد الثالث لها بإشراف شباب حزب الوفد.
الاستعدادات الأمنية:
قامت القوات المسلحة بإحكام الأمن على الميدان بمساعدة اللجان الشعبية، حيث يُجرىَ تفتيش الداخلين للميدان، وتم وضع أسلاك شائكة في كل مداخل الميدان.
الاستعدادات الطبية:
هناك العديد من سيارات الإسعاف تحسبًا لأي إصابات، وقال أحد الأطباء المتواجدين بالميدان في لجان الإغاثة أنه يوجد حوالي عشرة أطباء من معهد ناصر بصحبة سيارة إسعاف متنقلة وذلك لإسعاف المصابين.
رؤى شهود العيان:
ومن جهة أخرى قال أحد شهود العيان أن يوم الأربعاء الماضي تم الاعتداء على المتظاهرين بالميدان من قِبل المئات الخارجين من مترو إنفاق التحرير وهذا آثار تساؤلات المتظاهرين، إذ كيف لهذه المئات الخروج من المترو رغم قرار حظر التجوال المفروض على المصريين منذ الرابعة.
وقال أحد المصابين في اشتباكات الأربعاء الماضي أنه شاهد أحد البلطجية وبعضًا من أمناء الشرطة يصعدون للعمارات المجاورة بميدان طلعت حرب وإلقائهم بالطوب على المتظاهرون، وعند الإمساك بهم تبين أنهم أعضاء بالحزب الوطني وتم تسليمهم للجيش.
يذكر أن ميدان التحرير يعج الآن بمئات الآلاف من المصريين حتى كتابة هذه السطور مطالبين برحيل النظام وقاموا بوضع أكثر من دمية مشنوقة بالحبال في إشارة للنظام المصري. |